بعد 5 أشهر من حكومة ولد بده.. حديث عن حكومة جديدة

جمعة, 17/01/2020 - 09:08

الزهرة أنفو : بعد خمسة أشهر من العمل يتضح ان أبرز أولويات حكومة ولد الشيخ سيديا، استغلال الوقت في التنظير والدراسة دون تقديم اي عمل يلامس حياة ومشاعر المواطن الموريتاني. 
خمسة أشهر من التثاؤب وعطاس أصحاب المعالي على مكاتب باردة دون أن يتمكنوا من إيصال اي خدمة تلامس الحياة المعيشية للمواطن الفقير. 
بعد خمسة أشهر عجزت حكومة معالي الوزير الاول ولد الشيخ سيديا، عن تقديم حتى قطعة أرض لصيانة ماء وجه رئيس الجمهورية بعد احتراق خمسة أطفال من أسرة واحدة في العاصمة نواكشوط. 
خمسة أشهر وما زالت الحكومة الحالية تتزحلق على خطط تبنتها حكومات عهد الرئيس السابق عزيز. 
لا جديد سوى زيادة المستوى النظري وتراجع الهامش العملي. 
خمسة أشهر من سقي الكمون، والكبريت الأحمر... وخير الذكر ذكر الله. 
لم تتم زيادة الرواتب كما عهدنا عند الانظمة المتعاقبة، لدرجة انه حتى فرسان التغير كادوا يعلنون عن زيادة الرواتب في الثلاثة دقائق التي سيطروا فيها على الرئاسة. 
لم تطلق عمليا اية مشاريع عملاقة تستهدف الرفع من مستوي المعيشي المتدني او الخدماتي. 
ويبدوا ان الحكومة الحالية تم تشكيلها على صفيح ساخن ومعدم من اي موارد قد تساعد في اي تسيير سواء إلى الأمام او إلى الوراء.
وهكذ استفاد البعض من أزمة الحكومة، حيث كتب للامناء العامون إطالة العمر وعجزت الحكومة عن استبدالهم، وكتب لمدراء البقاء في مناصبهم مع عدم الرغبة في خدماتهم. 
ولعل المصادر التي سبق أن تحدثت لموقع "صوت" بعد تشكيل حكومة ولد الشيخ سيديا كانت صائبة ، والتي وصفت التشكيلة انذاك بحكومة تصريف الأعمال بالنظر الى مخرجاتها في خمسة أشهر مضت من تسيير بلد بكامله. 
كما أن حجم التعديل الوزاري المرتقب يدفع إلى مزيد من الشكوك اتجاه طبيعة الحكومة الحالية. 
مصادر مطلعة تحدثت لموقع "صوت" اشارت إلى أزمة مالية مدبرة للضغط على الرئيس ولد الشيخ الغزواني وحمله على التنازل عن جزء من توجهاته الصارمة وخاصة الانفتاح على المعارضة، لكن الاخير تستر على الوضعية اذا سلمنا بتلك المعلومات.
إجماع وطني على الرئيس ولد الغزواني يتجه نحو مزيد من التراجع بسبب غموض الحكومة الحالية.
وتمسكها برموز مثيرة على مفاصل اقصاد البلد، وتسلل مفسدين من العيار الثقيل إلى التعيين من جديد وتسيير مؤسسات حساسة.
وهكذا لم يرتفع دخل الفرد في موريتانيا سوى من ناحية الشائعات والتسريبات والخلاف، وذاك "حال شي ماه لاحك المرجن". 
وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شائعات ابرزها الإطاحة بحكومة ولد الشيخ سيديا ، وتكليف شخصية جديدة بتشكيل حكومة. 
ومهما يكن من امر فإن البلد ما زال يراوح مكانه ولسانه حاله يقول كما قال الشاعر:
زايركم ياهل اي يهلي // يغفرلي والوالدي
ووالديهم ولي  // من له حق علي
اوزايركم لا ريت افلقبر // يا أهلي مسلت زاد اعكر
اوزايركم يعمني نجبر // سروالي زيار حي
ويلعاد الما مقدر // نجبر سروالي يا اهلي
الباسي زايركم لامر // ذالمنو مزال اعلي
مولاي الحسن لموقع صوت