الحرب الكلامية بين "الإخوان" ورموز النظام تشعل التواصل الاجتماعي ..نماذج من ردود أفعال غاضبة ..........

أحد, 23/09/2018 - 11:59

أثارت تصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، التي يهاجم فيها جماعات الإسلام السياسي، جدلاً واسعاً بين الكتاب العرب على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، وقد أثارت نقاشات ما بين بعض الكتاب ومغردين موريتانيين.

الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة الذي كتب في تغريدة على تويتر: « الرئيس الموريتاني ينضم لمرضى (الإسلام السياسي)، قال إن (إسرائيل لم تعد أكبر خطر على العرب بعد ما فعلته الأحزاب الدينية ضد مصالح الشعوب العربية)، واعتبر أن (إسرائيل أكثر إنسانية من هؤلاء) ».

الكاتب الفلسطيني أضاف أن تصريحات الرئيس الموريتاني « ترويج ساقط للكيان الصهيوني، وهجوم على شركاء في الوطن؛ فقط لأنهم نافسوه في الانتخابات!! ».

اما لكاتبة الفلسطينية المقيمة في القدس فاطمة الوحش كتبت معلقة على تصريحات ولد عبد العزيز: "يبدو أن المدعو رئيس معقل الفساد في موريتانيا قد سلب كل مقدرات الداخل الموريتاني فسادا، فحاول البحث عن تمويل خارجي ليغذي فساده، فكان المدخل قضية وشعب فلسطين للتقرب من الصرف الصحي إسرائيل ولملمة قمامة الخليج".
فيما علق الكاتب العربي بسام جعارة على تصريحات ولد عبد العزيز قائلا: « الرئيس الموريتاني أكد أنه شبيح خمس نجوم، عندما حمل جرائم الأنظمة الفاشية للإسلاميين »، ليرد عليه مدون موريتاني اسمه جدو ولد محمد قائلاً: « رجاء احترام رئيس دولتنا، لا يليق بكم مثل هذه العباراة.. هل كل من لا يتفق مع الإخوان فهو شبيح خمس نجوم ؟؟ قليل من الموضوعية لو سمحتم ».

وكتب الملحق بالوزارة الأولى محمد ولد سيدي عبد الله إنه من غير المنطقي أن يأخذ كاتب فلسطيني على الرئيس الموريتاني تصريحات أن الدين السياسي أصاب العرب أكثر من عدوهم الأول وهو إسرائيل التي احتلت فلسطين منذ عقود.

وعدد ولد سيدي عبد الله ما قام به الرئيس محمد ولد عبد العزيز في حق القضية الفلسطينية من قطع للعلاقات وجرف لمقر السفارة في الأشهر الأولى من حكمه ، وإحراجه للمطبعين أثناء القمة العربية التي حضرها آن ذاك أمام جمع من القادة والملوك، إضافة إلى تسمية الشارع الذي تقع عليه السفارة الآمريكية الجديدة بشارع القدس .

ونبه ولد سيدي عبد الله إلى أن الرئيس قارن فقط بين الدمار الذي حصل إثر ثورات الربيع العربي وما خلفته من إرهاب وتشرذم للدول وتشريد شعوبها وانتشار الطائفية والمذهبية ، وما قامت به إسرائيل وأن إسرائيل أكثر إنسانية ما هو إلا وصف الرئيس لهؤلاء - من باب التعجب والاستغراب - بالأقل إنسانية من إسرائيل هو أسلوب خطابي مؤثر قبل أن يكون تقربا من إسرائيل حسب تعبيره.

وختم مقاله بأن الرئيس الموريتاني لا يخشى منافسا سياسيا يمثل الإسلام السياسي في موريتانيا وهو ما أكدته الانتخابات الأخيرة والتي شهدت فوزا كاسحا للحزب الحاكم، كما أظهرت الحجم الحقيقي لهؤلاء الذين أقصتهم صناديق الاقتراع وأزاحهم الشعب عن واجهة المشهد السياسي في البلاد مما أدى إلى استعانتهم بالأقلام الخارجية كما استعانوا بالمال الخارجي في رحلتهم نحو التطرف.

وكالة الوئام