وجدت السيدة شغالي بنت محمد الامين وبنائها اليتامى الذين لامعيل لهم سواها وجدوا انفسهم في العراء يلتحفون الارض و يلسعهم البرد وتجلد اجسادهم الغضة زخات المطر بعد ان قام رجل اعمال نافذ بمساعدة بعد السماسرة غير النزيهين في الاستلاء على منزلها الذي بذلت رفقة زوجها رحمه الله الغالي والنفيس من اجل بنائه على مر اكثر من 25 سنة في الحي الساكن بمقاطعة تيارت .
رجل الاعمال المذكور استغل ضعف المراة المسكينة التي لاحول لها ولاقوة ولا سند و الموقع الاستراتيجي بمنزلها الواقع على شارع عام يغري كل من اعمته الحسابات المادية و الاطماع التجارية في محاولة الالتفاف عليه خاصة وان المراة العديمة الحيلة رفضت كل الاغراءات الرامية الى بيع منزلها متجاهلة العروض السخية المقدمة لها من الرجل الذي بذل كل ما في حعبته من اجل الوصول الى هذا المنزل الذي يؤوي هؤلاء الاطفال اليتامى ووالتهم المتمسكة بمنزلها لانها تعتبر انه جزء من الذكرى الطيبة لزوجها رحمه الله و والدها الذي قضى بالمنزل بعد سنوات من الصراع مع الشلل والامراض المزمنة.
المراة المسكينة واينائها الذين ضاع مستقبلهم الدراسي بل اكثر من ذلك اضيب ابنها الاكبر بصدمة نفسية بعد عودته الى المنزل قادما من الاعدادية ليجده اثرا بعد عين وقد تمت تسويته بالارض ليصاب حينها بنهيار عصبي مازال يتلقى العلاج منه الى اليوم في مستشفى الاعصاب بالسبخة. وهو الذي كان متفوقا على قرنائه في المرحلة الاعدادية وفي شهادة ختم الدروس الاعدادية.
غدا ستخرج هذه السيدة في وقفة امام رئاسة الجمهورية الساعة العاشرة علها تجد من ينقذها من الظلم و الاستهتار والحيف الذي تعرضت له رفقة صغارها اليتامى .
سليلة اسرة اهل الحامد الكريمة ستقف غدا امام رئاسة الجمهورية وهي تنشد كل الخيرين وشرفاء هذا البلد و الرافضين للدوس على ابرياء وسلبهم مأواهم وملاذهم فقط لانهم لايملكون مالا يدافعون به عن شرفهم ولا وزيرا او وجيها او نافذا يحميهم من سطوة وبطش اهل القوة والمال والنفوذ.
كما تدعو هذه الام المكلومة كل رجال الاعلام و قادة الرائ ونشطاء الحقوق والمجتمع المدني الى الوقو ف معها ومؤازرتها في محنتها هذه.
تقدمي نت
