ترقب وسط الحديث عن فضائح اثر تفتيش الوكالة الموريتانية للانباء للانباء..تفاصيل

سبت, 06/04/2019 - 06:25

يترقب خلال أيام صدور نتائج التفتيش الذي أجرته المفتشية العامة للدولة في الوكالة الموريتانية للأنباء، وسط حديث عن عقود وصفقات خارج الأطر القانونية.

وحسب معطيات حصلت عليها الأخبار فإن ثلاثة أسباب استدعت تدخل مفتشية الدولة وهي: صفقة طباعة الصحيفتين الرسميتين الصادرتين عن الوكالة لدى مطبعة خصوصية، وعقود 30 متعاونا، واستغلال سيارات الوكالة في مهام خصوصية.

وتوضح مصادر الأخبار أن الوكالة لجأت إلى مطبعة خصوصية لطباعة صحيفتي الشعب و"أوريزون" بمبلغ 4.800.000 أوقية قديمة، فيما وصفت الصفقة بأنها غير قانونية، وكانت سببا في تفاقم ديون الوكالة.

وتؤكد المصادر أن مفتشي الدولة رصدوا استغلال سيارتين للوكالة في مهام شخصية لمديرتها العامة خديجة بنت اسغير ولد امبارك، بينما كانت الوكالة في حاجة لاستغلالهما في مهمة عمل.

كما تحدثت المصادر عن رصد عقود لـ30 متعاونا تم عقدها بطريقة وصفت بأنها غير قانونية، فيما تشير المعطيات إلى أن من بينهم متعاونون وهميون.

إبعاد لشاهد

وقبل فترة أقيل المدير التجاري للوكالة سيد أحمد ولد المراكشي، فيما يتهم مقربون منه مفتشي الدولة بتسريب الشهادات التي أدلى بها للمفتشين إلى مديرة الوكالة التي أقالته من مهامه.

وخلال مجلس مع أحد أعضاء لجنة التفتيش خاطب الأخير ولد المراكشي – حسب مصادر خاصة - بأنه يواجه تهمة بسرقة 600 مليون أوقية قديمة، وأشار المفتش إلى أن التحقيق في المتعاونين مع الوكالة قد لا يكون ممكنا باعتبار أن بعضهم يؤدي مهام أمنية تتعلق بسيادة البلاد.

تفتيش روتيني

الأخبار اتصلت بالمدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء خديجة اسغير امبارك، حيث وصفت التفتيش الذي انتهى أمس في الوكالة بأنه "روتيني"، مردفة أنه يدخل ضمن سياسية اعتمدها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتدخل على فعالية الرقابة المالية، ولا ارتباط بين التفتيش وإثبات اختلالات.

وأكدت بنت اسغير في حديثها للأخبار أن التفتيش لا يخيفها على الإطلاق، فهي أول من اعتمد نظام محاسبة شفاف للوكالة الموريتانية للأنباء في تاريخ الوكالة، يوثق كل المداخيل والمصاريف، وتم تكوين العمال عليه، مردفة أن المفتشين عبروا عن ارتياحهم لنتائج التفتيش.

ورأت بنت اسغير أن السيارات موجودة، وفي خدمة أداء الوكالة لمهامها، مشيرة إلى أن مهمة الوكالة بالأساس هي تغطية الأحداث والأنشطة الرسمية، ولم تتأثر مطلقا، بل تطورت شكلا ومضمونا.

وختمت بنت اسغير تعليقها بالقول إنها طبقت نظام إصلاحات في الوكالة، ومن الطبيعي أن يكون لكل إصلاح أعداء ومتضررون يحاولون توقيفه وعرقلته، مؤكدة مضيها في مشروع الإصلاح حتى النهاية.

"الأخبار"