مقال عن المرأة/سليم عبد المجيد غرابا

أحد, 10/06/2018 - 03:58

المرأة هي مرآة المجتمع بل هي المجتمع كله كتب عنها المؤرخون المجلدات والدواوين وأبدعوا في كتاباتهم ولكنهم لم يعطوها حقها ولو الجزء اليسير لما تستحقه بسبب عطائها ونشاطها في كل مجالات الحياة.
علينا أن نقرأ التاريخ القديم والمعاصر لكي نتدبر ونتعرف على نساء إشتهرن بالقيادة والريادة وقادوا أمما وشعوبا وأصبحت دولهم من أشهر دول العالم وتحولت عواصمهم مجمعا للقيادات العالمية ومحطة رئيسية وكبرى لتكون منبعا للتشاور وللتباحث وكانت المرأة في هذا المقام  قادرة ومبدعة وأثبتت بأنها صاحبة قرار صائب ليتبناه الجميع.
تعجز الكلمات أمام هؤلاء المبدعات ذوات عقل مدبر وإدارة سليمة وبسببها وصلت هذه الدول إلى أعلى المستويات مما زاد من منتوج عاد لمصلحة المجتمع وأصبح هذا المجتمع مستقرا ينتج ويصنع ويصدر.
المجتمع الرجولي كان وما يزال  ينقص من حق المرأة سواء على مستوى العائلة أو على مستوى المجتمع  وفي هذا السياق  بأن الغريب في إساءة هذه المعاملة للمرأة من أناس ليسوا أصحاب كفاءة وليسوا بالمستوى الذي ينافس تلك المرأة  المنقوصة الحقوق ، لكن بكونها  إمرأة لا يحق لها  بسبب سوء المعاملة وسوء التصرف والجهل بالقانون الرباني الذي أعطى للمرأة حقها وكان هذا خطابا بل وأمرا من أعلى عليين ، وكفاك أيتها الأخت الفاضلة بأن سورة كاملة ذكرت بالقرآن الكريم عن أمنا السيدة مريم العذراء سيدة نساء العالمين ينتسب إليها إبنها النبي الرسول عيسى عليه  السلام.
المرأة فرد من أفراد المجتمع تصنع التاريخ ويسطر هذا التاريخ بماء الذهب بعطائها لمجتمعها بدون كلل أو ملل وتسعى دائما لسعادة كل طفل حزين  ، وتكون سندا لكل زوج عظيم.
بدأت المهرجانات وستنطلق الحفلات بالأيام المقبلة القليلة بمناسبة ذكرى يوم الأم وهذا جيد وجميل نستطيع التواصل والترابط فيما بيننا بسبب الأم الحنونة التي بنت من قفص صدرها جسر الرأفة والمحبة ليخرجنا من الظلمات إلى النور  وهذا سر الله في خلقه لأننا نكبر ونترعرع من ثدي أم واحدة وحليب صاف وشاف . تذكروا أيها الإخوة الشباب  والرجال ...... كم من أخت قتلت على يد أخيها؟؟؟؟؟؟؟
 كم من زوجة قتلت على يد زوجها؟؟؟؟؟
 كم من أم عاقها إبنها؟؟؟؟؟
 كم دفنا من بناتنا وأخواتنا ونسائنا وأمهاتنا وواريناهم التراب ؟؟؟؟؟؟ وبعدها نعود ونحتفل بيوم المرأة العالمي ونحتفل بيوم الأم التي عانت وتعاني من  سوء معاملة أبنائها ويأتون إليها  يوم  الأم بكعكة ربما لا  ترغبها ، ولكن أسئلة مؤلمة وموجعة  بدون جواب ولا نقول إلاّ لا حول ولا قوة إلاّ بالله .