مستشفى الصداقة …حين يرتفع أنين المتألمين ويموت المرضى تنعدم الإنسانية وتداس المهنة

جمعة, 14/09/2018 - 09:56

الزهرة أنفو : تتوالى سنوات الجفاف داخل هذا المركز إلى أن يحين موعد الخريف الأسود بالنسبة للمرضى الذين ولو وجوههم هذه المقبرة من أجل دفنهم أحياء حيث تستقبلهم الأكفان عند الدخول وبدون معاينة أوإنسانية تسترق لحالهم ولا آذان تستمع لصراخهم …فطابور الأموات الأحياء طويل بين جدران القساوة بدل الصداقة

التي تعرت وأطلق عليها مستشفى الصداقة  فالمريض في هذه الحالة يخسر وهو على البوابة حتى مجرد الأمل في نهاية المعاناة بداية الألم ونهاية الأمل لا شيء

 أعز في النفس من أن يكون الأمل ينتهي حيث ينبغي أن يبدأ ويبدأ الألم حيث ينبغي أن يتلاشى وهذا هو حال المريض الذي كتبت له الأقدار أن يتجه صباح ليلة طويلة من المعاناة القاسية إلى مستشفى طب الصداقة

وأحيانا يكون هذا المركز المألم فارغ العدة والطواقم في فصل كأحوج مايحتاجه فيه المريض إلا أن قوافل الأطباء يهاجر أغلبها أوجلها إلى أماكن الراحة والإستمتاع بمناظر الخريف بعيدا عن الإنزعاج بصراخ المتألمين والمرضى

وهناتبدأ معاناة أنكى وأشد قسوة وذلك من البوابة وحتى المغادرة على محفة إلى رحمة الله أو لتجربة أخرى في مستوصف أو مستشفى آخر……

 

 

السبيل