أصدر رئيس اللجنة الإعلامية للجنة الوطنية لحقوق الانسان السيد عالي محمد ولد أبنو، بيانا شديد اللهجة أدان فيه ما وصفه بالقمع الوحشي الذي تعرض له الطلاب وهدد بالإستقالة من منصبه إذا استمر قمع الطلاب ومنعهم من التسجيل، وهذا نص البيان:
بيان:
تابعت بكل اشمئزاز واستنكار القمع الوحشي والإستخدام المفرط للقوة الغاشمة ضد مجموعة من الطلاب الأبرياء الذين ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بأبسط حق من حقوقهم ألا وهو حق التعلم.
لقد انتظرت من الهيئات المعنية أن تصدر بيانات تتناسب مع حجم الحدث ولكنني صدمت من البرود الذي طبع تعاطيها معه، رغم ما يختلج في نفوس المواطنين من الشعور بمرارة الألم الذي انتابهم وهم يتابعون التنكيل الذي تعرض له أفلاذ أكبادهم الراغبين في تحسين ظروفهم وظروف بلدهم الذي لا يمكن أن يتحقق له ذلك إلا بالعلم.
أنا هنا أتحدث باسمي كمواطن عادي متابع للشأن العام ولا أتحدث باسم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي أنا عضو فيها ولا باسم لجنتها الإعلامية التي أنا رئيسها؛ لسبب بسيط وهو أن القانون النظامي المنشيء للجنة ونظامها الداخلي لا يعطياني حق التحدث باسمها ولا باتخاذ القرارات نيابة عنها ولو أنني سأكون مضطرا للإستقالة منها إن استمر قمع الطلاب على مطالبهم المشروعة بل والتي هي حقهم على بلدهم والتي يضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إنني أهيب بالسيد رئيس الجمهورية الذي أعرفه وأعرف مدى حرصه على أن ينال كل ذي حق حقه في هذا البلد؛ أهيب به أن يلغي هذا القرار الجائر الذي اتخذه وزير التعليم العالي لأسباب غير مبررة وغير مفهومة.
كما أهيب به أن يعاقب كل من شارك في قمع الطلاب سواء بالأمر أو بالتنفيذ أو بالتواطؤ؛ حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد.
عالي محمد ولد أبنو
.jpg)
