الزهرة أنفو: كشف تقرير حديث صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي عن تدهور جودة الطرق في موريتانيا، حيث احتلت البلاد المرتبة 140 عالميًا، متفوقة فقط على تشاد بفارق طفيف، ما يجعلها ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث جودة الطرق.
يعتمد مؤشر جودة الطرق على عدة معايير تشمل جودة الإنشاءات، وسعة الطرق، ومستوى الصيانة، بالإضافة إلى عوامل السلامة وكفاءة الحركة.
ورغم الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الحكومات المتعاقبة في موريتانيا لتحسين البنية التحتية للطرق خلال السنوات الماضية، فإن هذه الجهود لم تُترجم إلى تحسن ملموس في الوضع العام لشبكة الطرق.
ويشكل تدهور شبكة الطرق تحديًا حقيقيًا للمواطنين، حيث يؤدي تدني مستوى الصيانة والسلامة المرورية إلى زيادة المخاطر على مستخدمي الطرق، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في أوساط المجتمع.
كما أن هذا الوضع يفاقم من معاناة التنقل بين المدن والمناطق النائية في البلاد.
وفيما يتعلق بالمقارنة مع دول الجوار، جاءت موريتانيا في مرتبة متأخرة، حيث احتلت مالي المرتبة 110، بينما حققت السنغال مركزًا متقدمًا في المرتبة 65، وتلتها غامبيا وغينيا في المرتبتين 83 و84 على التوالي.
يُنتظر أن تثير هذه النتائج تساؤلات حول فعالية السياسات الحكومية في مجال تحسين البنية التحتية، وقد تدفع السلطات الموريتانية إلى تسريع خطواتها لمعالجة هذه المشكلة الجوهرية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة والتنمية الاقتصادية في البلاد.