لم تكن قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة مؤخرا بنواكشوط حدثا يشبه غيره و لا لقاءا عاديا درج قادة إفريقيا على عقده بشكل دوري اعتيادي.
بل كانت علامة فارقة في نص التاريخ اليومي المعاش ومحطة تحول كبرى ضجت بها مصابيح شتى، مسحت أنوارها اللبس عن محيا ماض ملغوم بالجراح، وأضمرت أضواؤها النار في قلوب العابثين بقدر الوشائج، فبهت الذي كفر بعمقها وتأصلها.