ولد سيدي : رغم انقضاء 10% من مأمورية غزواني الامور مازالت سئية

سبت, 08/02/2020 - 11:04

الزهرة أنفو : قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المعارض بموريتانيا محمد محمود ولد سيدي إنه رغم انقضاء ما يزيد على 10%، من مأمورية رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني فانه لم يحصل تغيير جدي في المجالات التي تستدعى إصلاحا سريعا.

  ولد سيدي خلال خطاب خلال افتتاح دورة لمجلس الحزب، إن الأسعار زادت مع بداية العام، ولم تعرف الرواتب أي زيادات فعلية، ولم يطلع الرأي العام على جدية الحكومة في اتخاذ التدابير الاستباقية للتعاطي مع سنة الجفاف التي بدأت البلاد تدخل مراحلها الأولى العسيرة على المنمين وعلى عموم المواطنين.

وأَضاف ولد سيدي أن الحالة الأمنية ما تزال في وضعها المتردي الذي حول حياة العديد من سكان المدن وخصوصا العاصمة نواكشوط إلى كوابيس، مضيفا أنه لم يتم حتى الآن أي كشف فعلي ورسمي عن فساد العشرية ولا محاسبة الضالعين رغم صدور تقارير رسمية وانكشاف وثائق مثيرة حملت تهما لا يمكن الاستمرار في تجاهلها، ورغم تنويهنا بتشكيل لجنة للتحقيق على مستوى الجمعية الوطنية.

وفي الملفات السياسية ـ يضيف ولد سيدي ـ فقد اقتصر الأمر على اتصالات ولقاءات هي للعلاقات العامة أقرب منها لما سواها، لذلك ما تزال ملفات السياسة الجوهرية عالقة بما فيها من اختلالات وإشكالات.

نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

الحمد لله على نعمة  الإيمان بالله

الحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات ..

السيد رئيس مجلس الشورى الوطني الموقر

إخواننا..أخواتنا

أعضاء المجلس المكرمين

الزملاء ممثلي الصحافة الوطنية والدولية

قيادات ومناضلي ومناضلات تواصل الحاضرين

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته وبعد

اليوم و بتوفيق من الله وفضل نجتمع في موعد جديد من مواعيد اجتماع أهم مؤسساتنا الحزبية : مجلس الشورى الوطني. هنا حيث توضع الخطط والميزانيات ويراقب تنفيذها .. هنا حيث يلتقي التواصليون من كل ولايات الوطن للحديث عن طموحهم لموريتانيا . يحملون معهم هموم المواطنين في كل نقطة من وطننا الغالي، يناقشون بكل لغات الوطن أنجع السبل ليكون تواصل وموريتانيا كما يريدون ، كما يطمحون...

نلتقي اليوم في موعد مؤسسي لا نخلفه، ما استطعنا ، وتلك إحدى ميزاتنا التي عليها نتواصى وبها نفاخر، فحضوركم إخوتى أخواتي : إضافة إلى أنه قيام بالواجب فهو أيضا فرصة متجددة  لتطوير العمل وتجويد الأداء ، فمرحبا بكم جميعا مرحبا باسمائكم ، بمواقعكم ، ببلداتكم، بحواضركم ، بآدوبكم باكصوركم ...

إخواننا أخواتنا.

نلتقي اليوم وقد انقضى ما يزيد على 10في المائة من مأمورية الرئيس الجديد دون أن يحصل  تغيير جدي في المجالات التي تستدعى إصلاحا سريعا  وما أكثرها، فقد زادت الأسعار مع بداية العام، ولم تعرف الرواتب أي زيادات فعلية، ولم يُطلع الرأي العام على جدية الحكومة فى اتخاذ التدابير الاستباقية للتعاطي مع سنة الجفاف التي بدأنا ندخل مراحلها الأولى العسيرة على المنمين و على عموم المواطنين .

وما تزال الحالة الأمنية في وضعها المتردي الذي حول حياة العديد من سكان المدن وخصوصا العاصمة نواكشوط إلى كوابيس.3 

 ولم يتم حتى الآن أي كشف فعلي ورسمي عن فساد العشرية ولا محاسبة الضالعين رغم صدور تقارير رسمية وانكشاف وثائق مثيرة حملت تهما لا يمكن الاستمرار في تجاهلها، ورغم تنويهنا بتشكيل لجنة للتحقيق على مستوى الجمعية الوطنية.

أما في الملفات السياسية فقد اقتصر الأمر على اتصالات  ولقاءات هي للعلاقات العامة أقرب منها لما سواها، لذلك ما تزال ملفات السياسة الجوهرية عالقة بما فيها من اختلالات وإشكالات:

فلا حديث عن الشروع في تشاور جماعي حول مراجعة السجل الانتخابي وحل المشكلات المزمنة في الحالة المدنية مكينة الصلة بالاستقرار الاجتماعي وتدعيم نسيج الوحدة الوطنية .

ولا حديث عن إعادة تشكيل اللجنة المستقلة للانتخابات التي مثّل الخرق الواضح لنصوص تشكيلها نقطة استفهام كبيرة ما تزال عالقة.

وقل مثل ذلك عن السلطة العليا للإعلام والاستمرار في حرمان المعارضة من حصتها المنصوصة في الإعلام الرسمي.

  ولم ترخص الأحزاب والجمعيات التي كانت ممنوعة من ذلك ولم يرفع الحظر الإداري عن المراكز العلمية والجمعيات التي أغلقت بقرارات إدارية ظالمة، رغم تقديرنا لعدم التدخل لقضاء حين حكم بإبطال قرار إداري سابق.

بل وظهرت مؤشرات سلبية على مستويات من التراجع في بعض المجالات كالمساس بالحريات الأساسية و تدوير المفسدين ..

وتعززت اتجاهات مقلقة  نحو سياسة المحاور بتخندقات إقليمية تؤثر على موقف الحياد الإيجابي للبلاد، ودولية يخشى أن تعزز المساعي الطامحة إلى شراء الذمم والتموقع غير البريء في المؤسسات السيادية  والمرافق الحساسة للبلد، والسعي الحثيث إلى ارتهان السيادة الوطنية لحسابات وأجندات خاطئة وخطيرة،.

ولم يتم الالتزام بالمواعيد القانونية المحددة للتشاور مع زعيم المعارضة الديمقراطية في تكريس لأسلوب سابق في التعاطي مع المؤسسات الجمهورية، كما لم يتم التصريح العلني بممتلكات الرئيس في مخالفة واضحة للقانون وتشجيع ضمني لاستمرار عدم الشفافية.

لقد حرصنا في قيادة الحزب في الفترة الفاصلة بين دورتى مجلسكم الموقر على الانضباط بموقف حزبي قوامه، تحمل مسؤولية زعامة المعارضة ورسم أفق لها بالتعاون مع الشركاء ، مع إعطاء فرصة للرئيس والحكومة لاختبار نياتهم في بعض مجالات الإصلاح المعلنة، وهو ما دفعنا لتثمين بعض الخطوات التي رأيناها جديرة بذلك مثل الانفتاح - ولو بشكل محدود على الطيف السياسي، واتخاذ بعض الخطوات المعبرة عن نيات إصلاحية في قطاعات حيوية أهمها القطاع الصحي .

إن تلك الخطوات ومستوى تقبلها منا ومن غيرنا من قوى المعارضة وفرت فرصة،لإيجاد مناخ مناسب لإطلاق حوار وطني كنا وما زلنا نعتبره واجب الوقت لإخراج البلد من أزماته، ووضعه على السكة التي تسمح له باغتنام ما لديه من فرص وما يزخر به من ثروات وما يمتلك من مقومات نهضة، ولكن كل تلك الدعوات ظلت تقابل حتى الآن بتصامم وتجاهل..  بل بتصريحات وتلميحات متكررة جوهرها الزهد في الحوار، وهو ما يوشك أن يفوت فرصة ثمينة لانتقال توافقي تستحقه موريتانيا وتحتاجه.

السيد الرئيس

الأخوة والاخوات

نفتتح اليوم دورتنا المباركة في وقت تمر فيه قضية الأمة المركزية بلحظة عصيبة جدد فيها من لا يملك العطاء لمن لا يستحق في مبادرة تمثل استفزازا لكل المسلمين بَلْهَ كل أحرار العالم. وهنا وقت إعلان تأكيد الرفض لهذه المبادرة الباطلة وتجديد العهد لقبلتنا الأولى ومسرى حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام بالنصرة والدعم بكل ما نملك حتى نصلي فيه محررا من الصهاينة الغاصبين.

 

إخواننا  أخواتنا

إن التحديات التي تواجه منطقتنا كبيرة على المستويات الأمنية والإستراتيجية، وفي المقابل فالفرص حقيقية ومتزايدة وهذا ما يفرض علينا في حزب تواصل من موقعنا الريادى في  المعارضة وباعتبارنا قوة وطنية أساسية مزيدا من التفاعل وتحمل المسؤولية تجاه ما يجري حتى نأخذ دورنا في مواجهة الصعاب وموقعنا في اغتنام الفرص لتوظيفها في ما يخدم المصالح الوطنية العليا.

ولئن تأخر الحديث عن الوضع الحزبي الداخلي في ترتيب هذه الكلمة فلأنه سيكون محل تركيز في نقاشات مجلسكم الموقر الذي سيتابع ويناقش تقرير الأداء خلال المرحلة الماضية كما يناقش  خطة العام 2020 التي بذل المكتب التنفيذي جهدا مقدرا لتكون في مستوى الواقعية والعملية، فقد بنيت على تقويم للوضع الداخلي وتحليل للبيئة الخارجية واستشراف للتطورات والتحولات المتوقعة وطنيا وإقليميا ودوليا.

 نسأل الله تعالى أن يسدد خطانا جميعا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل،وأن يلهمنا ما فيه خير وصلاح وعدل ووحدة وتنمية وطننا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.