أول جريمة ذبح بالسكين في الحوض بسبب الغيرة(تفاصيل الجريمة)

اثنين, 18/02/2019 - 09:59

روى أحد الشهود الموثوق بهم "لوكالة الجواهر" أن أول جريمة قتل تتم "ذبحا بالسكين" في الحوض الشرقي كانت بمثابة مأساة حقيقية , سواء لسببها أو للطريقة البشعة التي نُفذتت بها أو لعواقبها وعقوبتها فيما بعد.

 يقول الراوي : قدِم رجل على راحلته الى أحد الآبار "معطن" التابعة لمقاطعة تمبدغة يلبس جلبابا رماديا ويَدّعي انه أحد أفراد الحرس الوطني , وانه جاء للقبض على لص متهم بالسرقة ولديه أوامر من رئيس فرقة الحرس بذلك.

وكان اللص "المزعوم" متواجدا في تلك اللحظات عند نفس البئر لسقاية قطيع من الابل يمتلكه.

"الحرسي" طلب من رجال البدو الحاضرين مساعدته في القبض على اللص وهددهم في حالة الامتناع بإبلاغ الادارة والدرك بذلك , فما كان من بعضهم الا أن انصاع لتهديده وقام بمعاونته , وأوثقوا الرجل بالحبال وأردفوه خلف الراحلة رغم توسله اليهم بألا يفعلوا وبأن الرجل خصمٌ له وليس حرسيا , وأنه ما جاء الا ليقتله , لكن أحدا منهم لم يصغِ اليه.

لم يذهب الرجل بعيدا عن المكان حتى أناخ راحلته وقتل غريمه شر قتلة ثم حاول التخلص من جثته بإشعال النار فيها ليلا.

وفي صباح اليوم التالي ـ يقول الشاهد لمراسل "وكالة الجواهر في الحوض الشرقي ـ اكتشف بعض  الرعاة ان النار التي رأوها ليلة البارحة وظنوا أنها لبعض المسافرين لم تكن الا من أجل حرق الجثة ومحاولة إخفاء معالمها , فأبلغوا السلطات , وتم إلقاء القبض على الجاني وعلى مَن ساعدوه على ارتكاب جريمته.

وفي التحقيقات , اعترف بأن سبب قتله للرجل هو الغيرة , فقد قيل له إن الرجل يتردد على "زوجته" أثناء غيابه , وزعم انه حذره عدة مرات لكنه لم يرتدع.

لذلك قرر أن يستعمل حيلة حتى يتمكن منه وينتقم لأنه يعلم علم اليقين انه لا يستطيع مواجهته منفردا , وبعد أن ساعده الرجال الذين أوهمهم بأنه عسكري ذهب الى مكان غير بعيد , وفي سِقطِ تلّةٍ رملية كبيرة ,قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده وهو مقيد اليدين والرجلين , وأضاف أن الرأس تحركت بعد قطعها وأخرج اللسان أصواتا مختلطة غير مفهومة مما جعله يفزع من المنظر ويفكر في كيفية التخلص من الجثة , فانتظر حتى هبط الظلام وقام بتأجيج نار كبيرة ووضع الجثة والرأس في الحفرة حتى احترقتا بالكامل وأهالَ التراب عليهما , لكن الله اراد أن يفضح أمره , حيث اكتشف بعض الرعاة آثار الجريمة وبحثوا عنها حتى أخرجوا بقايا الجثة والرأس.

المجرم حُكم عليه بالسجن المؤبد مع الاعمال الشاقة , وقيل إنه مات في محبسه في مدينة النعمة بعد سنوات طويلة في غياهب زنزانته.

وقعت أحداث هذه الجريمة البشعة أواخر ستينيات القرن الماضي ,واعتُبرت أول جريمة من نوعها في المنطقة ,وظلت متداولة بين الناس نحو عقد من الزمن حتى طواها النسيان.

ملاحظة : تتحفظ الجواهر على الاسماء لأن أصحابها الآن بين يدي عزيز مقتدر