لقد بدأت خيوط جريمة الشيخ الرضا تتشكل : قلت لكم في أول مقال لي عن الموضوع إن إحدى السفارات الغربية هي من اهتمت بمتابعة قضية الشيخ الرضا و حين علم بها ولد عبد العزيز جن جنونه و أصدر الأوامر فورا بتوقيف كل أنشطة الشيخ العابد، الزاهد، الورع ، الولي ، الصالح ، العفيف إلا عن أكل أموال اليتامى و الأرامل بالباطل.
نفس الجماعة التي كانت من حول الشيخ الرضا (الصحراوي ، عزيز، تكيبر...) هي التي استولت على المطار القديم و الحزام الأخضر و نفس الجماعة هي المتورطة اليوم في قضية الاثنين مليار دولار المجمدة من قبل أجهزة أمريكا المتخصصة و المتهمة بالاحتيال و الثراء غير الشرعي و تبييض الأموال .
هذا الخيط الذي تمسكه الأجهزة الأمريكية من الرأس سيقود حتما إلى جريمة المطار الجديد و شركة تركيب الطائرات الصغيرة و مدينة رباط البحر و شبكة معقدة من الصفقات الإجرامية في كل المجالات و بين عناصر نفس المجموعة الإجرامية.
قضية الشيخ الرضا جريمة دولة ، لا يخفيها ولد عبد العزيز من خلال حمايته و التغطية عليه و منع فتح تحقيق في جريمته التي دمرت سكان البلد و تهدد سكينته اليوم و هو شريكه الأول مع الصحراوي و تكيبر و مجموعة كبيرة أخرى من العناصر الثانوية.
و يحتقرنا اليوم الشيخ الرضا و ولد عبد العزيز حين يمنح الجنرال التبتاب ترخيص استغلال ثروة وطنية لا يملكها أبوه و لا أبو الشيخ الرضا ، للأخير ليقضي ديونه من خلال بيع بعض أسهمها و استغلال بعضها. فأي احتقار هذا و أي استخفاف بعقول الناس. ؟
و قبل شهرين فقط يطل علينا شاب آخر يدعي أن ولد عبد العزيز أعطاه ستة مليارات و أن على كل مجموعة من النساء أن تدفع مبالغ و تتكافل ليمنحها سلفات يتم قضاؤها بالتقسيط ليشغلوا الناس في جريمة أخرى و يستنزفوا ما تبقى من ثروات متفرقة بأيدي الناس بعد ما نهبوا ما في الأرض.
أيها الشعب الغبي ، أفق من أحلام يقظتك و دافع عن أموالك و كرامتك بدمك : انزلوا إلى الشارع و لا تخرجوا منه حتى ترد لكم أموالكم أو تسقط العصابة ليحكم البلاد من ينصفكم و يحميكم . كفاكم استهتارا بواجبكم الوطني . و تذكروا جيدا أنهم لم يسرقوا أموالكم ليردوها إليكم : حكموا عقولكم .. أنتم اليوم أكثر من يساهم في بطلان حقوقكم.
ثم غيروا مكتب تمثيلكم : لنقل إن أصحابه أعطوا ما عندهم و حق لهم أن يستريحوا.