استهجن عدد من رواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا انتشار دعوات ذات طابع عنصري مكشوف يروج لها بعض الداعمين لأحد المترشحين لرئاسيات يونيو القادم في موريتانيا؛ منددين بما اعتبروه خطاب كراهية يتم نشره بشكل علني عبر تسجيلات صوتية (فوكالات) في الواتساب.
ونشر صحفي موريتاني بارز، على صفحته بموقع "فيسبوك" تدوينة أكد فيها أن سمع بنفسه تسجيلا صوتيا (فوكال) من "سيدة تدعو فيه المواطنين في سوق مقاطعة السبخة إلى مراجعة أسمائهم في اللائحة الانتخابية من أجل التصويت لمرشح من شريحتها"؛ مضيفة ، حسب نفس المصدر، أن التصويت لمرشحها يعني "موريتانيا للجميع باستثناء شريحة واحدة أوغلت في إهانتها ووصفها بنعوت لا تستقيم"؛ وفق نص التدوينة.
ومع أن المدون الصحفي البارز لم يكشف عن إسم المرشح المقصود، إلا أن تعليقات بعض أصدقاء ومتابعي صفحته أكدوا أنهم استمعوا لنفس التسجيل الصوتي الذي وصفوه بأنه من ابشع أنواع خطاب الكراهية ونشر الأحقاد بين مكونات الشعب، فيما طالب آخرون السلطات بتوقيف صاحبة التسجيل على الفور وإنزال أشد العقوبات بحقها؛ مبرزين انها من أنصار حركة "فلام" الزنجية ذات الطرح الإنفصالي المعروف؛ والتي تبنت ترشيح النائب البرلماني السابق ورئيس حزب الحركة من أحل إعادة التأسيس، د. كان حاميدو بابا؛ المدعوم - أيضا - من طرف ثلاثة أحزاب سياسبة تشترك في خلفيتها القومية الزنجية.