استغربَ كثيرون أن تنتج قناة الجزيرة ما تسميه هي وثائقيا تنفث فيه سمها الزعاف على موريتانيا .
لكن أين الغرابة في أن تقدم قناة الدمار الشامل على ذالك ؟ .
أليست الجزيرة هي من فخخ ليبيا و فجر سوريا و اغتال اليمن و زعزع أمن مصر و يكيد الآن لبلاد الحرمين المكائد ؟ .
حتى موقع اليوتيوب العالمي لم يستطع استيعاب هذا المنكر فبادر إلى طمسه و محوه من فضاءه حفاظا على مصداقيته بين الناس .
يسهل جدا التعرف على أداء قناة الجزيرة للدمار الشامل بمجرد متابعة نشرة إخبارية في أية وسيلة إعلامية في الدنيا :
فالكوليرا والرصاص يحصدان أرواح اليمنيين , و أشلاء السوريين تتناثر في كل اتجاه و ليبيا مسرح لكل المقاتلين في العالم و مختبر لشتى منتجات شركات السلاح , و مصر نجاها الله من حرب ضروس كانت على أعتابها لاتتحملها الشقيقة الكبرى , فباتت يومياتها مادة للتحريض على شاشة الحقد الأسود .
لاشك القناة المثيرة هي السبب المباشر في كل هذه المآسي و يدرك هذا كل ذي عقل غير مكابر .
ألم تحرض على الخروج على الحكام باستثناء حكام قطر بالسلاح والنار ؟ , ألم تسخر فضاءها الحاقد لإقناع الغوغاء بأن الخلاص في ربيع الأشلاء والدماء ؟ .
اليوم وبعد عقدين من زرع الشقاق بين الأشقاء تحصد جزيرة الحقد جراح الأشواك التي سقت و رعت و تعهدت في العالم العربي , فباتت معزولة من جيرانها بما جنت على نفسها .
حرائر الشام يتكففن اليوم الناس في شوارع العالم طلبا لقوت أبنائهن و هن بنات جِلِّق التي كانت تتنج كل شيء قبل أن ينفث إعلام الظلام سمومه عليها فتتحول إلى خراب , واليمن السعيد أضحى شقيا و ليبيا العز تناهشتها كلاب العالم , و اختلط حابل الوطن العربي بنابله بفعل جزيرة الشر و قناة الدمار الشامل .
الربيع / المدير الناشر : محمد المختار تديه