” وصلت إلى إلى حيث طلب مني القدوم و قمت بالإتصال به فأتى مسرعا و فتح عني الباب و عانقني و دخلنا معا إلى داخل الشقة و لكن عندما دخلت فوجئت بما رأيت فقد كان المشهد رومانسيا حيث تعم الزهور المكان وفي وسط الشقة وضعت طاولة وعليها كعكة مكتوب عليها اسمي و حتى الشموع كانت تشكل لوحة رائعة تقول ” أنا أحبك “.
جلسنا في جو من المرح و تناولنا الكعك معا و بعد أن إنتهينا من الأكل عرض علي أن يريني باقي الغرف فقمنا معا و تفقدناها واحدة واحدة وكانت آخر غرفة نقوم بتفقدها هي غرفة النوم.
لقد كانت غرفة النوم مجهزة بسرير لشخصين.
جلسنا على جانب السرير و بدأ يحدثني عن حلمه بالزواج مني و أنه في حال تحقق ذلك سيكون قد حقق أحد أحلامه و في أثناء حديثه بدأنا نداعب بعضنا البعض.
قبل أن أتعرف على ذلك الشاب لم يسبق و أن وجدت نفسي في أحضان رجل ولم أتخيل أن أجد نفسي في أحضان رجل غير زوجي فحتى صديقاتي كن يضحكن مني و يقلن بأن أي فتاة في عصرنا لا تقيم علاقات مع الرجال هي فتاة متخلفة فعلى الرغم من أن دولتنا دولة مسلمة إلا أن الفتيات تخشين العادات و التقاليد أكثر من خوفهن من الدين ولذلك فإن الفتيات في عصرنا الحالي أصبحن يمارسن ما يردن مع الرجال ولكن المهم هو المحافظة على العزوبية لأنها هي التي تواجه بها الفتاة المجتمع.
وقع المحظور.. فبينما أنا و حبيبي "....." فقد قادتنا تلك النشوة إلى ممارسة البغاء و قد كانت تلك هي المرة الأولى في حياتي التي أمارس فيها البغاء أما هو فحتما لم تكن مرته الأولى لأنه رجل و الرجل في موريتانيا عندما يمارس البغاء لا ينظر إليه كما ينظر للفتاة على الرغم من أن كليهما إنتهك حرمات الله و يجب أن يقع اللوم على كليهما.
عندما إنتهينا جلسنا وقد خيم الصمت على الوضع فما حدث لم يكن متوقعا كما أنه شكل نقطة تحول في حياتي أنا شخصيا وحولني من فتاة لا تتصور أن يحتضنها رجل إلى فتاة لا تجد الراحة إلا في حضن رجل و لكن المهم أن أبقى عزباء لكي أبقى قادرة على مواجهة المجتمع.
… في إحدى الليالي قررنا الذهاب إلى أحد المطاعم على طريق ” أكراع النصراني” و تلك المطاعم تعتبر مكانا لشرب الخمور وكل أنواع المسكرات.
دخلنا المطعم و ما إن دخلنا حتى شاهدت أغلب الناس يتساقط من شدة الثمل مثنى و ثلاثا و رباع.
تقدما ثم وجدنا طاولة غير مستخدمة فجلسنا عليها و كنت أنظر عن اليمين و عن الشمال فقد كانت المرة الأولى التي أدخل فيها مكانا كهذا.
لقد كانت مفاجئة كبيرة لي عندما شاهدت أحدهم في حالة سكر شديدة و تلك ليست المشكلة بل إن ما جعلني أحتار هو أن ذلك الشخص كان فلان إبن فلان وهو شخص ينحدر من أسرة يقال بأنها أسرة محترمة و يشغل منصبا مهما هنا في مدينة أنواذيبو و لكن عشيقي ضحك مني عندما أخبرته أنني لا أكاد أصدق ما رأيت و أخبرني بأنها ليست المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي يقدم فيها ذلك الرجل إلى ذاك المكان وقد كان صادقا في قوله فأثناء حديثنا ذلك طرأ طاريء على عشيقي فاضطررنا للمغادرة دون أن نتناول أو نشرب أي شيء ولكننا عدنا في الليلة الموالية و كما قال عشيقي فقد كان ذلك المسؤول ثملا كما كان في الليلة السابقة.
ليلتنا الثانية التي نرتاد فيها ذلك المطعم كانت ليلة عطلة و لذلك كان المطعم أو محل الشراب إن صح التعبير مزدحما من الناس و الغريب في الأمر أن العديد من رواده كانوا موريتانيين و حتى إن من ضمنهم فتيات و أنا قبل أن آتي كنت أتصور أنني سأكون الفتاة الموريتانية الوحيدة في المكان ولكن أخريات كثر كن هنالك و قد ثملن حتى النخاع ومنهن من أصيبت بنوبة هستيرية من شدة الثمل و تجردت من ملابسها و بدأت ترقص و كأنها فقد عقلها.
بعد فترة من المراقبة و النظر و الأحاديث قررت أنا و عشيقي أخيرا الدخول في ذلك الجو و الإنضمام للجموع فأخذنا قنينة خمر و أذكر أنني سقطت و لم أستعد وعيي إلا و أنا مرمية في "......" بشقته بدبي فتفاجئت بالأمر ولكنه أخبرنني أنني وصلت لدرجة كبيرة من الثمل و لأن عودتي في تلك الحالة المزرية لأهلي غير ممكنة فقد أخذني لشقته حتى أستفيق.
قمت وارتديت ملحفتي التي كانت"......." و غسلت وجهي ببعض الماء البارد و في تلك الأثناء سمعت أحد المساجد ينادي لصلاة الصبح فأسرعت و طلبت منه أن يأخذني لأهلي فلو إستيقظ أبي واكتشف أنني قضيت الليلة خارج المنزل لكانت آخر لحظة من حياتي فأبي …..
نلتقي في الحلقة العاشرة بحول الله
نقلا عن موقع وكالة انباء الخبر الاول المستقلة بتصرف طفيف