الأمطار التى تحب نزول قطراتها على بشرتك، قد تتحول من بهجة إلى خسائر كبرى أحيانا، فيمكن للأمطار الغزيرة أن تطغى على البنية التحتية للبلد وتؤدي إلى فيضانات يمكن أن تهدد الأرواح والممتلكات، فالولايات المتحدة وحدها تنفق الملايين بل يصل الأمر إلى مليارات أحيانا من الدولارات سنويًا على مشكلة الفيضانات، ويتم إنفاق المزيد في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، أظهرت دراسة أجرتها جامعة بوردو بقيادة ديف نيوجي، أستاذ الهندسة الزراعية والأرض وعلوم الغلاف الجوي والكواكب، أن الحرارة والرطوبة والتلوث، يمكن أن تزيد من معدلات هطول الأمطار بشكل كبير وليس فقط على اتجاه الريح.
وقال نيوجي الذي نشرت نتائج دراسته في مجلة "ساينس ريبورتس" العلمية "إنه بمراجعة جميع الأدلة الكمية التي يمكن استخدامها، يمكننا أن نقول بشكل لا لبس فيه أن المدن تؤثر على هطول الأمطار، فهناك مزيد من التدفئة في المدن ورطوبة أكثر من الأنشطة البشرية، وذلك بجانب التلوث الجوى الذي يخزن الطاقة ويضيفها إلى عاصفة، وما نحصل عليه فى النهاية هو زيادة هطول الأمطار فوق المدينة والرياح على حد سواء."
واستنادًا إلى التحليل الإحصائي الذي شمل 85 دراسة حول التغير الكمي لهطول الأمطار في المناطق الحضرية وحولها، وجد نيوجي، أن حرارة المدينة ورطوبتها وتلوثها تزيد من الأمطار بنسبة 16 % و 18 % في اتجاه الريح.
كما أن المباني الشاهقة المرتبطة بالمدن تدفع الرياح إلى اليسار واليمين، مسببة الزيادات الصغيرة في تلك الاتجاهات.
اليوم السابع