(الأناضول)- حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن النساء اللواتي تعرضن لفقدان حملهن سابقًا، ويعانين من نقص مستويات فيتامين «د» أكثر عرضة للإجهاض إذا حملن مجددًا.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد «يونيس كينيدي شرايفر» الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «The Lancet Diabetes & Endocrinology» العلمية.
ولكشف العلاقة بين نقص مستويات فيتامين «د» وتعرض الحوامل للإجهاض، راقب الباحثون نحو 1200 سيدة.
وقام الباحثون بقياس مستويات فيتامين «د» لدى المشاركات قبل الحمل، ثم كرروا التحليل مرة أخرى في الأسبوع الثامن من الحمل.
ويعتبر الأطباء أن المستوى الطبيعي لفيتامين «د» في الجسم لابد أن يكون أكثر من 75 نانومول/لتر، وأن 50 إلى 75 نانومول/لتر يعد نقصاً في هذا الفيتامين، فيما يصنف النقص الشديد بأقل من 25 نانومول/لتر.
واعتبر الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات فيتامين «د» أقل من 30 نانومول/لتر فإنهن معرضات لخطر الإجهاض.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن نسبة كافية من تركيز فيتامين «د» قبل الحمل كن أكثر احتمالاً بنسبة 10% ليصبحن حوامل، وأكثر احتمالاً بنسبة 15% لإكمال حملهن دون التعرض للإجهاض مقارنة بمن يعانين من نقص مستويات هذا الفيتامين.
وكان كل 10 نانومول/لتر زيادة في نسب مستويات فيتامين «د» لدى السيدات يقابلها انخفاض بنسبة 12% لخطر فقدان الحمل والتعرض للإجهاص.
وقال سني مومفورد قائد فريق البحث إن «نتائج الدراسة تشير إلى أن فيتامين «د» قد يلعب دورًا وقائيا في فترة الحمل، كما يزيد من فرص حدوث الحمل”.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين «د»؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين «د» بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون، والسردين، والتونة، وزيت السمك، وكبد البقر، والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين «د» للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.