تلجأ العديد من الدول لاستخدام أدوات وتقنيات تكنولوجية مختلفة للتجسس على المستخدمين فى محاولة لمراقبتهم ومنع أى أعمال عنف أو للعثور على الأشخاص المطلوبين لجهات التحقيق وغيرها من الأمور، والتى كان آخرها ما اقدمت عليه الصين من إطلاق طائرات بدون طيار فى شكل طيور، وفيما يلى نرصد أبرز هذه المحاولات كما يلى:
طيور لمراقبة المواطنين
أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن أكثر من 30 وكالة عسكرية وحكومية صينية تستخدم طائرات بدون طيار تبدو وكأنها طيور لرصد مواطنى الصين فى خمس مقاطعات على الأقل، ويشير التقرير أن هذا البرنامج يحمل اسم "Dove" ويديره سونج بيفنج، وهى أستاذ فى جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية فى شيان، وتشبه الطائرات بدون طيار الطيور وأجنحتها المتقلبة بشكل يجعل من الصعب على أى شخص أن يشك فى أنها طائرة بدون طيار تعمل بمحرك كهربائى، وكل طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا عالية الوضوح، وGPS، ونظام التحكم فى الطيران وربط البيانات مع القدرة على الاتصال عبر الأقمار الصناعية، ويعتقد الباحثون أن التكنولوجيا لديها إمكانات جيدة للاستخدام على نطاق واسع فى المستقبل.
سيارات ذكية لمراقبة الطرقات
وفى دبى، حصلت الشركة على سيارة ذاتية القيادة تعمل بمثابة وحدة مراقبة متنقلة، فالسيارة الجديدة صغيرة الحجم ولها تصميم مبتكر ومميز، ووفقا لموقع theverge الأمريكى، فهى مجهزة بكاميرات 360 درجة قادرة على مسح المنطقة المحيطة بدقة للكشف عن المجرمين المطلوبين وغير المرغوب فيهم بالشوارع، ومن المفترض أن تستخدم السيارة الذكية الجديدة تقنية التعرف على الوجه، والسيارات مزودة أيضا مع القدرة على شحن نفسها تلقائيا، ومجهزة بطائرة بدون طيار تقوم بمراقبة الأماكن التى لا تستطيع السيارة الدخول إليها.
تزويد كاميرات المراقبة بتكنولوجيا التعرف على الوجه
وفى أستراليا طلب رئيس الوزراء "مالكولم تورنبول" من الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة نظام وطنى للتعرف على ملامح الوجه، من خلال جمع رخص القيادة من المواطنين، وقال "تورنبول"، إذا تم جمع تلك الرخص من السائقين، سيمكن البدء فى بناء نظام وطنى من شأنه تحديد هوية الأفراد بشكل أسرع وأكثر دقة، ومعرفة هوية الأشخاص المشتبه بهم أو المشاركين فى أنشطة إرهابية، وسيتم تحقيق هذا من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات الحالية للحكومة الخاصة بصور جواز السفر، وأضاف أن حوالى نصف السكان لديهم صورة جواز سفر فى النظام الحكومى.
مراقبة المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى
وفى كندا، فتتشارك الحكومة الكندية مع شركة الذكاء الاصطناعى Advanced Symbolics للتنبؤ بأسباب الارتفاع فى معدلات الانتحار فى المنطقة، من خلال مراقبة مشاركات وسائل التواصل الاجتماعى التى ينشرها المواطنون، وستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعى المتقدمة على تحليل المنشورات التابعة لما يقرب من 160000 حساب على وسائل الإعلام الاجتماعية، وسوف تبحث خلالهم عن اتجاهات الانتحار، وفقا لموقع ENGADGET الأمريكى، وتهدف الشركة لأن تكون قادرة على التنبؤ بالمناطق التى تشهد زيادة فى السلوك الانتحارى داخل كندا، والتى تشمل التفكير فى الأمر أو الإقبال على ارتكاب أى فعل لإيذاء النفس، أو وضع خطط وإظهار نية، وبهذه المعرفة، يمكن للحكومة الكندية أن تتأكد من توفير المزيد من موارد الصحة النفسية فى الأماكن الصحيحة لتقديم المساعدة عند الحاجة.
اليوم السابع