استمرت المفاجآت في كأس العالم خلال منافسات اليوم الثاني من دور الـ16، حيث ودع منتخب إسبانيا البطولة بالخسارة أمام روسيا بركلات الترجيح، وبنفس السيناريو تأهلت كرواتيا بصعوبة بالغة على حساب الدنمارك.
ويستعرض في هذا التقرير سلسلة الفائزين والخاسرين من مباراتي اليوم الأحد.
الفائزون
منتخب روسيا وأكينفييف
فجر مفاجأة كبيرة، وأزاح منتخب إسبانيا بطل العالم عام 2010، وأحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب في هذه النسخة.
لم يستسلم الدب الروسي ومدربه ستانيسلاف تشيرتشوف لتقدم إسبانيا بهدف مبكر، بل سجل التعادل وتماسك دفاعه وأفسد خطط الماتادور، كما تجاوز كبوة الخسارة أمام أوروجواي بثلاثية في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ويدين منتخب روسيا بهذا الإنجاز أيضا لحارس مرماه إيجور أكينفييف الذي تصدى لركلتي ترجيح.
كاسبر شمايكل
رغم خسارة المنتخب الدنماركي، إلا أنه كان نجما فوق العادة، تصدى لركلة جزاء سددها لوكا مودريتش في لحظات قاتلة بالوقت الإضافي، كما تصدى لركلتي ترجيح، إلا أن الحظ لم يبتسم له في النهاية.
أبهر حارس مرمى ليستر سيتي الإنجليزي الجماهير التي تابعت المباراة بمستواه المميز، ودفع والده الحارس الأسطوري بيتر شمايكل للصراخ في المدرجات من فرط الحماس.
منتخب كرواتيا وسوباسيتش
تجاوز عقبة صعبة للغاية، وتفادى مفاجأة جديدة في كأس العالم، وذلك بعد مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة، وواجه فيها مطبات صعبة ومواقف سيستفيد منها لاعبوه كثيرا.
كما كان الحارس الكرواتي سوباسيتش نجما فوق العادة بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية.
وسيكون المنتخب الكرواتي ومدربه زلاتكو داليتش أمام عقبة أخرى عندما يواجه منتخب روسيا منظم البطولة في دور الثمانية، والذي يحظى بدعم جماهيري غفير يؤثر أحيانا على قرارات التحكيم.
الخاسرون
أندريس إنييستا
أنهى مسيرته الدولية مع منتخب إسبانيا بالخروج من الباب الضيق، حيث ودع المونديال مبكرا من دور الـ16 بالخسارة أمام روسيا بركلات الحظ.
وأقر إنييستا بأنه كان يتمنى نهاية أفضل لمسيرته الطويلة مع الماتادور، التي كان خلالها شاهدا على إنجازات غير مسبوقة بحصد كأس أمم أوروبا مرتين متتاليتين عامي 2008 و2012 وبينهما التتويج بلقب مونديال 2010.
كريستيان إريكسن
قدم أضعف أداء له في مونديال 2018، وفشل هذه المرة في صناعة الفارق مع منتخب الدنمارك، ليودع البطولة بعد 4 مباريات فقط في روسيا.
كما أكمل إرييكسن نجم توتنهام هوتسبير مستواه المتواضع بإهدار ركلة الترجيح الأولى، قبل أن يجر أذيال الخيبة مع زملائه.
فرناندو هييرو
فرط في فرصة ثمينة للغاية للاستمرار طويلا في مقعد المدير الفني لمنتخب إسبانيا، والذي جاء له على طبق من ذهب بعد إقالة جولين لوبيتيجي قبل ساعات قليلة من انطلاق المونديال.
إلا أن هييرو أثبت أنه لم يكن على قدر المسؤولية أو احتواء الفريق فنيا ونفسيا، وبدا الفريق الإسباني مهتزا طوال مبارياته في الدور الأول، وعاجزا عن تجاوز روسيا رغم الفوارق الفنية الكبيرة لصالح نجوم (لا روخا).
كورة