الزهرة انفو : جاتا٠٠٠ شاب ينحدر من مقاطعة بابا بولاية لبراكنه، في الجنوب الشرقي من موريتانيا ، عرف في موطنه الأول بين أفراد قبيلته وقريته بالانحراف والاختلال العقلي، فنبذه الجميع، مما اضطره إلى مغادرة موطنه، وحطت به يد القدر في ركن بساحة قرب الحنفية الرابعة من مقاطعة الميناء، حيث انتبذ مكانا واستقر فيه يلوذ من حر الشمس بالجدران المجاورة له، ويحتمي من البرد بأحلاس اقتناها من القمامة٠
ولما استقر به الحال على هذه الحال٠٠ لا نت له قلوب سكان الحي وصاروا يرمون له ببقايا طعامهم ومالديهم من دريهمات صدقة ينون بها وجه الله٠٠ أحد سكان الحي عجوز سقيم بسبب شلل نصفي، يعيش على حالة سقمه منذ اكثر من ثلاثين سنة، اعتاد على أن يقدم للمعتوه طعاما في أوقات الغداء والعشاء، تفاجأ ب المعتل يطلب منه أن يقترب منه، ويعطيه علبة من حليب غوريلا ليداويه من سقمه٠٠ وبعد كثير من التردد اقترب العجوز السقيم من المعتوه الذي كانت رائحته النتنة تملأ المكان وجحافل الذباب تشكل قوى تكاد تمنع من الاقتراب منه٠٠ وحسب ما يحكى الزوار الذين يحتشدون في الساحة والأماكن القريبة منها -أن المعتوه نفذ له على جسمه فانحلت عقد الأعصاب في رجليه وانطلق يعدو عليهما وكأن ماكان به من سقم حلم استيقظ منه ٠
حادثة العجوز انتشرت بين الناس من سكان الحي انتشار النار في الهشيم٠٠ وما سمع الناس بالحادثة حتى هرولوا الى مكان المعتوه الذي تحول بين طرفة عين وانتباهتها من معتوه مجنون يستجدي الناس لقمته في ساحة بالحنفية الرابعة الى دجال يبرأ الأكْمَه والسقيم ٠٠ حتى أن البعض يعتقد أنه يحي الموتى٠
الصورة التي خلقتها الحادثة من المشهد المرعب الذي يشكله وجود أفواج الزوار على المعتوه أربك الأمن وجعل السلطات عاجزة عن التصرف، في الوقت الذي تشهد الساحة توافد أعداد هائلة من البشر سمعوا بما كان له مع العجوز ، وقصص أخرى تلاك حول الكرامات التي ظهر بها المعتوه٠
نقلا عن الحوادث