الزهرة أنفو : تتجه الأنظار مطلع الأسبوع الجارى إلى الاجتماع المتوقع عقده بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز واللجنة المركزية المكلفة بتسيير ملف انتخابات سبتمبر، وسط تصاعد موجة المنشقين عن الحزب، ودفع أعضاء الحكومة وبعض رموز النظام بلوائح منافسة للحزب الحاكم فى أكثر من دائرة انتخابية بالبلد.
ولم يصدر عن الحزب الحاكم أي تعميم لمناضليه بضرورة الانضباط، وسحب اللوائح التى تقدموا بها، أو عزل المنشقين عن خياراته لحد الآن، كما لم يصدر من الرئيس أي موقف حازم تجاه المنفلتين من ربقة الحزبية، بعد أول تجربة انتساب غير تقليدية، خطط لها الحزب ونفذها بشكل متزامن، وأنفق فى سبيلها مبالغ مالية كبيرة.
ورغم أن الرئيس حث الجمهور على الإنتساب للحزب، ووصفه بالحزب المهم وغير التقليدى، إلا أن بعض أنصاره خالفوا توجيهه بمجرد الإعلان عن لوائح المرشحين، بل إن البعض حدد خياراته السياسية المستقبلية قبل إعلانها بكثير.
ويشكل إصدار تعميم بسحب اللوائح فى حالة حصوله أول اختبار جدى لقناعة المنتمين للحزب الحاكم، ورسالة قد تضمن للحزب الاستمرار فى الواجهة، وتعيد للعملية السياسية رونقها، بدل الحضور فى أوقات الرخاء، وملأ الدنيا بضجيج المبادرات القبلية الداعمة للرئيس وحزبه، والتنكر للحزب ورئيسه المؤسس فور إعلان اللوائح أو تشكيل الحكومة أو العزوف عن استقبال وزير أو وجيه لسبب أو لآخر.
غير أن الأكثر سخرية فى المشهد هو توجيه بعض أعضاء المكتب التنفيذى بطرح لوائح منافسة للحزب، وضغط بعض الوزراء على الأحزاب من أجل استقبال مقربين من هذا الوزير أو ذاك، بينما يجلس الوزير أو المدير أو المستشار داخل الهيئة القيادية للحزب، لينظر لما يجب أن يقام به من أجل إنجاح خيارات الرئيس ومرشحيه!.
"زهرة شنقيط"