ربما نعرف جميعنا من هو "بيل جيتس" أغنى رجل فى العالم لسنوات طويلة ماضية ومؤسس شركة مايكروسوفت، حيث تمكنت شركته من غزو كل منزل فى العالم، فلا يكاد يوجد أى منزل فى أى مكان يخلو من جهاز كمبيوتر يعمل بنظام التشغيل ويندوز، ورغم الشهرة الكبيرة لبيل جيتس وشركة مايكروسوفت، الكثيرون لا يعرفون "بول آلين" عالم الكمبيوتر الذى بدأ مع "جيتس" فكرة شركة مايكروسوفت.
بول آلين
ولد "بول آلين" فى 21 يناير 1953 بمدينة سياتل بواشنطن، وهو من أغنى الأشخاص فى العالم. قدرت ثروته بـ 13,5 مليار دولار أمريكى فى عام 2010 كما يعد من عباقرة العالم بنسبة ذكاء تبلغ 170، كما أنه يعتبر مؤسس ورئيس شركة فولكان، وهى شركة خاصة لإدارة الأصول، ورئيس مجلس إدارة شركة شارتر للاتصالات، ولديه محافظ استثمار بعده مليارات فى شركات عقارية وإعلامية وأكثر من 40 شركة تقنية كما يمتلك ثلاثة فرق رياضية وهى سياتل سى هوكس وبورتلاند ترايل بلايزرز وسياتل سوندرز.
خلال فترة شبابه درس بمدرسة لاكسايد بسياتل إذ تعرف هناك على بيل جيتس الذى كان يصغره بسنتين دراسيتين ولكنهما تشاركا فى حب الحاسبات، وبعد التخرج التحق بول بجامعة ولاية واشنطن ولكنه تركها بعد سنتين ليعمل كمبرمج فى شركة هونيويل فى بوسطن، وبعد ذلك أقنع بول بيل جيتس بترك جامعة هارفارد لإنشاء ميكروسوفت وذلك بهدف تصميم برنامج إلكترونى للحاسب الآلى.
بمرور الوقت قرر "آلين" شراء نظام تشغيل يعرف بـ Q-DS بمبلغ 50 ألف دولار، ثم قامت الشركة ببيع برامج إلكترونية لشركات كبيرة مثل Apple وCommodore، ثم قاما الشريكان بعد ذلك بتطوير برنامجى Q-DOS – MS-DOS لإنشاء برنامج تشغيل واحد يضم جميع مزايا البرنامجين لصالح شركة IBM والذى سيطر على السوق بعد إطلاقه مباشرةً عام 1981م.
انسحب "آلين" من شركة مايكروسوفت وتركها لصديقه ومنافسه بيل جيتسفى عام 1983م، وذلك بعد علمه بأنه مصاب بمرض خطير، وبعد أن تلقى العلاج الكيميائى والعلاج بالآشعة لعدة شهور استعاد عافيته مرة أخرى لبعض الوقت، ثم تعافى تمامًا من المرض، وكنتيجة لنمو مايكروسوفت بشكل كبير فى فترة مرضه، لذا أصبح نصيب ألان المالى ضخم لدرجة جعلته ملياردير وهو يبلغ من العمر 30 عامًا فقط.
فى نوفمبر 2000 استقال ألين رسمياً من منصبه كعضو فى مجلس إدارة "مايكروسوفت"، لكن طلب منه أن يصبح مستشاراً استراتيجياً لكبار المسؤولين التنفيذيين فى الشركة، ولا يزال ألين يمتلك حتى الآن 138 مليون سهم فى "مايكروسوفت".
اليوم السابع