" التحرش الجنسي" ظاهرة سلبية تستفحل داخل المؤسسات العمومية و الخصوصية وتنتشر فيها كانتشار النار في الهشيم خاصة وبشكل متزايد داخل المؤسسات التي تعمل فيها "بنات حواء" و يكون فيها رب العمل حيوان متسلط في جسم إنسان همه الوحيد اشباع غريزته الجنسية مستغلا سلطاته وصلاحياته الوظيفية في ظل غياب قوانين رادعة للمتحرشين .
وفي سياق ذي صلة تعرضت فتاة عشرينية من اسرة فقير تسكن احد الاحياء الشعبية بالعاصمة انواكشوط للتهديد بالفصل التعسفي من عملها بعد ان رفضت طلب مديرها المثير ...!
وتستطرد مقربة من الضحية ....المدير الذي كانت تعتبره بمثابة والدها أصبح كثير التواصل معها عبر برنامج «واتس أب» وهو مالم تفهمه المسكينة فتعاطت معه في مختلف احاديثه غير انها فوجئت بطلباته الغريبة وظنت انه يمازحها فقط في بداية الامر قبل ان يأكد لها انه جدي في طلباته فاخبرته بأن طلباته مرفوضة وبأنها لن ترسل له صورها وهي عارية مهما كلفها ذالك …
وبعد ايام من الحادثة لاحظت انه لم يعد يكلفها بشئ في اطار عملها وانه تحول الي فتاة اخرى لا زالت في مرحلة التكوين والتدريب الوظيفي لتحل محلها فلم تستعجل الامور و واصلت حضورها المنظم في اوقات الدوام حتي نهاية الشهر لتكتشف ان رابتها تم قطعه وان الادراة استغنت عن خدماتها ابتداء من اليوم الذي رفضت فيه ارسال صورها عارية لرئيسها في العمل
وعندما طلبت لقاء مديرها للاستفسار عن سبب العقوبات التي تعرضت لها ...اخبرها بكل وقاحة وتجرد من المسؤولية أنه هو من أصدر امرا بقطع راتبها وفصلها من شركته وان عليها البحث عن عمل في مكان اخر او الرضوخ لمطلبه ؛ فاخبرته بانها تفضل الانسحاب والابتعاد عن امثاله وأنها لن ترسل صورها لاي كان أحرى لامثاله من الذئاب البشرية وخرجت من مكتبه وسط حيرة واندهاش المدير الذي اعتاد تلبية رغتباته واستغلال الموظفات جنسيا .فالي متى تبقي مؤسساتنا بعيدة عن مقص الرقيب؟؟ رغم ما يحدث داخلها من العجب؟؟
تقدم