طبيعة الحياة وتطورها وتحسينها وتحصينها تدفع بنا للعمل الجاد من أجل التغيير وفرضه والتمسك به كإحدي أهم مميزاتنا عن مخلوقات الكون التي نشترك معها في المجال والتي تدخل في دورة حيا تنا مهما كان دورها في هذه الدورة الزمنية وإن طالت والمكانية وإن حُددت ٠ فمنذ القدم جدَ الأُّوَل في تغيير وسائل حياتهم وأجتهدوا في تحسينها وأستهدف التغيير كل مناحي الحياة الإقتصادية ولاجتماعية والسياسية وأستمرت ثورة التغيير مانحة للإنسان فرص العيش الرغيد مؤكدة أفضليته علي غيره من مخلوقات كوننا الرائع حينما تسرق النظر إليه وأنت في لحظة صفاء من مكان آمن غيرته بإرادتك أوشاركت في تغييره نحو الأفضل حتي يلبي شروط رفاهية اللحظة التي حددتَ لإستراق النظرفأنت إنماطلبتَ التغيير من أجل أن تنعم بالحياة ووتَسْعد لذا كلما كان التغيير شاملا كلما كان معبرا عن سعة ورحابة نظرتنا وأستعدادنا ليستفيد الكل من حصاد التغيير فالعطاء يجب أن يكون للجميع والإحتكار إحدى صفاتنا السلبية لن تكون هي القاعدة بل إنها ألإستثناء المرفوض أملا ورغبة المفروض واقعا ،فصيرورة الحياة تحتم علينا أن نسموا بأفكارنا وأن نستعد لمزيد من التجانس والتكافل والتوحد كما تحتم علينا وسائل عيشها أن نميز بين تخصصاتها ونحترم إمكانية جهودنا الذاتية فالخالق عز وجل خلقنا بقلب واحد وعظمة عطائنا تزداد بروعة إتقا ننا لأسباب طول بقائنا ومواجهتنا كل من موقعه وحسب تخصصه لعاديات الزمن ومعيقات الحياة وسيظل الشعار الشامل للبشر هوالحياة الكريمة للجميع أما حينما تخرج صورة عطائنا عن إطارها فحتما لن تصمد تلك الصورة أمام عاتيات الزمن طويلا مهما كان جمالها وستظل زهرة نضالنا ضد كل ماهو عائق مجرد جهد ضائع في زمن ضائع علي حيز أضيع وأخشي ما أخشاه أن تكون الصورة المرفوضة هي التي عُلقت علي جدار وطني العزيز فكل الأبطال وكل الصالحين الذين مروا من هنا يكاد أثرهم الغامر وعبقهم الأخاد يكون مجر يوميات أسرية تنحاز لخصوصيتها ولا تجذر ضرورة إنفتاحها علي الآخر كشريك يفرض نفسه كما تفرضه ضرورات الحياة وتطور المجتمعات حتي كدنا أن نكون الإستثناء في عالم يحث الخطي على طريق النجاح المؤمِن من الفشل فلقد إقتصرت رغبتنا في التغيير علي جانبها السياسي المهم ولكن ليس الأهم فالسياسة رؤية وقرار والقرار إن لم يكن حرا متخلصا من مراسي التبعية وآمنا من الخوف والجوع وحتي التصدع والأَسَرسيظل قرار غير معبر عن شخصية متميزة ترفض الظلم وتؤمن بالسلام وسيظل التغير الوسيلة والمطلب مجرد فزاعة وشعار براق يستخدم لكسب جولة سياسية حتي لو أهدرت آمال شعبٍ صبور ووطنٍ مصادر بين نخب لا تقبل الحياد ولاتؤمن بحق عدم الإنحياز