الزهرة أنفو : كشفت مصادر مطلعة عن هجرة كبيرة لفتيات موريتانيات تم ترحيلهن من السعودية في فترات سابقة -لأسباب أخلاقية- الى هذا البلد الاسلامي الشقيق.
وقالت مصادر في وكالات السفر ان عدد عددا كبيرا من النساء الموريتانيات اللواتي تم تسفيرهن سابقا من المملكة العربية السعودية عدن اليها ربما أكثر من مرة في الفترة الأخيرة وذلك بعد انطلاق إحصاء الحالة المدنية الجديد.
وقال المصدر: "منذ عام 2006 سفرت السعودية افواجا من الفتيات الموريتانيات اللواتي تم اعتقالهن سابقا في السعودية في اطار قضايا أخلاقية وتم تسفيرهن الى موريتانيا، لكن اغلب الفتيات عدن بالفعل بعد إحصاء الحالة المدنية الجديد او بعد سقوط الاعتراض الإداري عليهن في المملكة".
وفي العشر سنوات الأخيرة يعتقد ان السعودية طردت أكثر من 200 فتاة موريتانية لأسباب أخلاقية، ويعتقد عدد من أصحاب وكالات السفر ان الكثير من الفتيات يمكنهن العودة اليوم بسهولة، خصوصا في ظل تراجع دور شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية والتي كانت تلعب دور الشرطة الأخلاقية في المملكة.
واساءت عدة فتيات ونساء موريتانيات والى الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية عبر ممارستهن لتجارة الفتيات حيث يعمدن الى ارسال فتيات في مقتبل العمر الى المملكة العربية السعودية وبيعهن لرجال خارج إطار القانون لمجرد المتعة، وتزويجهن في صفقات مريبة، وهو الامر المدان في المملكة العربية السعودية وتمنعه الاتفاقيات الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان وقواعد الشريعة الإسلامية ومبادئ الإنسانية.
وأضاف مصدر "الوئام" "لا تعود اغلب الفتيات لممارسة أفعال مخالفة للقانون، ولكن أيضا لزيارة الأراضي المقدسة، لا يمكن الجزم ان أي شخص حوسب في قضايا أخلاقية سابقا سيظل دائما محل شك وريبة، فباب التوبة مفتوح".
لكن من الواضح أيضا ان سفر الفتيات الى المملكة العربية السعودية خصوصا اللواتي لديهن سوابق وتم طرهن بسبب ممارسة أفعال غير أخلاقية هو امر يثير الشكوك والريبة، خصوصا ان السعودية ليست وجهة الموريتانيين الرئيسية للبحث عن عمل.