لسيرك لعبة خطرة ولها أنواعها المختلفة باختلاف خطورتها، بدءا من المشي على الحبال إلى القفز علي ظهور الأسود.
ذكرتني هذه اللعبة بما تعيشه الساحة السياسة اليوم من قفز للمغاضبين في كل الاتجاهات ولم تسلم المعارضة من ذلك القفز ...
خطورة هذه اللعبة على المعارضة عموما وعلى التكتل خصوصا هذا ما سأتطرق له :
عن تحالف المعارضة : حبل سيرك التحالف لم يشد كما كان يجب إذ شهدت أحزابه انسحابات فتراجعت حظوظ التحالف خصوصا في البلديات والنيابيات.
كما أن انعدام الثقة بين مكونات المعارضة حول اللعبة السياسية داخل هذا المكون أدت إلى لعبة سيرك خطرة جدا فأصبح تحالف المعارضة يتلقف كل غاضب علي النظام ومغضوب عليه من طرف القواعد الشعبية للتحالف فانقطع حبل اللعبة وسقطت أوراق توت التحالف
لا يعني هذا أن التحالف لن يفوز في كبريات المدن. لكن لولا لعبته السيركية لازدادت نسب نجاحه كثيرا
الحل السحري لتخفيف نتائج هذه اللعبة شد حبلها بين قائدين لا تشتم فيه أي منهما رائحة التفاوض السري.....
عن التكتل :
التكتل مدرسة سياسية أضاعت فرصتين
الفرصة الأولي :غيابه عن انتخابات ٢٠١٣
الفرصة الثانية : ضرورة المراجعة إذ كان على التكتل اجراء مراجعات للحزب خلال السنوات الماضية وهذا مالم يحدث.
دخل الحزب لعبة السيرك مكرها وعادة لا تحتمل اللعبة الإكراه ..رغم هذا كله أعاد الحزب ألقه الإعلامي وأربك التحالف والنظام إذ اعتمد التكتل الكيف واعتمد أحد أحزاب التحالف المعارض الكم كما الحزب الحاكم.
لاشك أن التكتل سيفاجئ المراقبين ولاشك أنه وعي سيركية الانتخابات فقلل من اللوائح المشتركة واعتمد على شعبيته في ترشحات المجالس الجهوية .
نصيحتي للتكتليين :
أنتم اليوم أمام منعرج تاريخي إما أن يكون التكتل فنكون ....
وإما أن لايكون فلا نكون.