تحدث الجميع كثيرا عما يريده الشعب وما ينبغي تحقيقه للوطن ، سالت أنهر من حبر في غالب رائع ورصين وجزل ، فإرادة الخير تطغي لفظا علي غيرها وفرسانها خبروا ساحاتها وتزودوا لمقارعة خصومها فخاضت الجيوش معاركها الشرسة وابهرت حينما ابدعت في المواجهة ودخلت منتصرة في تحصينات الخصوم وحاولت تحطيمها وتحطيم القلاع التي شيدها غيرها ،لضرورة ترجمة وجوده وقياس جهده ليكمل صورته
لأن كل المصورين في زمنه أجمعوا علي أنه الصورة الكاملة للقائد العظيم وللجيش الجبار٠
ورغم ما دوّنا في يومياتنا المرئية والمسموعة والمخطوطة فإن الحصاد كان هزيلا لا يتماشى وكثرة المواسم وروعة الأداء المقروء والمُحَدثِ عنه ولا يعكس شهادة المعاصرين ولا إنطباع أصحاب الإختصاص فمعكرتنا من أجل الوطن وشعبه أمتازت بطغيان الذات والترويج للفرد الذي لايخطئ رغم أننا سدنة التوحيد وأحفاد الدعاة والفاتحين، إلا أننا نمتلك قوة مذهلة على التأويل والإنحياز والدفاع عن الأخطاء و تأصيلها حتى باتت الأسس هشة لدرجة أن بعضها تطلب إستئصاله لأنه يهدد الوحدة ويشجع تمزيق الوطن وقد يُحدث فوضى عارمة تقضي علي لحظاتنا الرائعة التي إشتركنا جميعا في إنتاجها وتوزيعها وإخراجها كمساهمتنا في التاريخ البشري وكتعبير عن إرادتنا في العيش المشترك وفي تأسيس وطن يلبي حاجياتنا المادية والروحية نفاخربه وبحق أوطان الشعوب المؤمنة بحق الجميع في العدل والحرية والعيش الكريم وهي المطالب الملحة والتي لا يمكن لأي شعب أن يتقدم إلا إذا كانت علي لائحة أولوياته ولا يمكن للوطن أن يعبر عن جهود شعبه دونها ولهذ فتاريخ العطاء والمساهمة شاهد حي علي جهود النُّخب فعمر التجربة حديث وقادة الرأي والتوجيه علي خشبة المسرح ونحن تمكنا فعلا من إعادة الشريط لِنَتَثَبَتَ ونصحح أخطاء السلف حينما أجتهدوا وأخطؤوا وندعمهم حيث ما إجتهدوا وأصابوا ، فرجاء لا تخرجوا قطار الخير عن سكته ولا تفسدوا اللحظة التي مضت ولا تطعنوا في الجهد الحاضر قرر أصحابه البقاء أو قرروا الرجوع إلي مواقعهم فالنصر المؤمل للشعب وللوطن ؛وللأشخاص الذين حققوه النياشين والإعتراف بالجميل وجهد الخير لن يطمسه لهيب الشر٠