علن ولاة ولايات نواكشوط الثلاث عن إنشاء هيئة يطلق عليها اسم "هيئة موريتانيا الخيرية بدون تسول"، تهدف إلى معاجلة الظاهرة التي تنتشر في جل الشوارع الرئيسية في العاصمة.
وقال الولاة (خلال اجتماع عقد بولاية نواكشوط الغربية)، إن الهيئة تهدف إلى محاربة هذه الظاهرة من خلال وضع إستراتيجية وطنية تراعى كافة الجوانب الموضوعية والذاتية للمتسولين يتم في إطارها إعداد دراسة شاملة عن واقع المتسولين في العاصمة لتحديد عددهم.
ومن المقرر أن تقدم الهيئة عبر إستراتجيتها تصورا حول الطرق المثلى لإقلاعهم عن هذه الظاهرة من خلال برامج تكوينية ومشاريع مدرة للدخل وتقديم رواتب شهرية و اكتتاب بعضهم، كما سيتم توزيعهم على المشاريع حسب معطيات الدراسة التي ستحدد واقع كل واحد منهم، مشيرين إلى أن إنشاء هذه الهيئة يشكل استجابة حقيقية لتطلعات فئة المتسولين وبديلا جديا لهذه الظاهرة غير اللائقة.
وأكد الولاة أن الهيئة ستستفيد من مختلف التجارب الوطنية الماضية في هذا المجال من أجل تجاوز مختلف العراقيل التي قد تقف في وجه القضاء على ظاهرة التسول في شوارع العاصمة، مشددين على أنها تحمل في مضمونها أبعادا إنسانية ووطنية، وأخلاقية، ودينية، تشكل ترجمة الرسمية الرامية إلى الاعتناء بطبقات المجتمع الهشة.
وتحدث الأمين العام للهيئة الإمام شغالي ولد محمد المصطفى، عن أهداف الهيئة ونظامها الداخلي، مبرزا الموقف الشرعي من ظاهرة التسول التي تعتبر مظهرا غير لائق.