قال محمد جميل منصور، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارض، إنه يوجه التحية للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، وذلك بعد أن سلم السلطة امس الخميس إلى خلفه الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني.
ولد منصور قال في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: « لا أجد حرجا – مهما كانت الملاحظات والانتقادات – في تحية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز على وفائه باحترام الدستور في مواده المحصنة ذات الصلة بالتداول على السلطة ومنع المأمورية الثالثة ».
وأضاف ولد منصور: « لا يهمني هنا التفسيرات التي تقدم في هذا الصدد بل أدرك أنه ما كان ليعدم من يعينه ويشجعه نجح في مسعاه أو لم ينجح »، في إشارة إلى أنصار المأمورية الثالثة الذين كانوا يتصدرون المشهد خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى قال ولد منصور الذي يشغل حالياً مقعداً في المجلس الجهوي لنواكشوط إن خطاب الرئيس الجديد حمل ما سماه « آمالا كبيرة ووعودا مغرية »، معتبراً أن تجديد هذه الوعود والآمال وهو يتسلم عمليا رئاسة الجمهورية « رسالة مطمئنة وتبعث على انتظارية إيجابية »، إلا أن ولد منصور أكد أن « الامتحان الكبير هو في التطبيق والتنزيل ».
ولد منصور انتقد الطريقة التي قال إن مرشحي المعارضة وقادتها تمت جعوتهم بها لحفل التنصيب، وقال إنها « لم تكن مناسبة ولا كان وقتها ولا شكلها مناسبا »، مشيراً في المقابل إلى « رفضهم الحضور أو اعتذارهم عنه لم يكن مناسبا كذلك ».
وخلص ولد منصور إلى القول إن « البلاد تحتاج إلى نمط جديد في العلاقة بين الفرقاء، قاعدته تطبيع العلاقات السياسية ومظهره التواصل والحوار ».