بعد أسابيع من الترقب والانتظار، بلغت قيمة أبل نحو تريليون دولار يوم الخميس الماضى، لتصبح أول شركة أمريكية يتم تداول أسهمها فى البورصة تصل إلى هذا التقييم القياسى، إذ ارتفع سهم الشركة بنسبة 3٪ تقريبًا بعد صدور تقريرها السنوى لأرباح الربع الثالث من عام 2018، فدفع ارتفاع سعر السهم، ووصول قيمته إلى 207.05 دولار الشركة الأمريكية إلى خط النهاية فى سباق التريليون دولار.
من يملك أبل؟
تعد أبل شركة عامة، فهى مملوكة من قبل عدد من المساهمين، وعلى رأسهم آرثر ليفنسون، الذى يملك 1.16 مليون سهم فى الشركة، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، أما الرئيس التنفيذى لحالى للشركة "تيم كوك" فيحتل المرتبة الثانية، إذ يمتلك 901474 سهمًا.
كما يمتلك كريج فيديرجى، نائب رئيس قسم هندسة البرمجيات، والمسئول عن تطوير أنظمة التشغيل التابعة للشركة نحو 460.367 سهم، يليه "جيف وليامز" المدير التنفيذى للشركة و"بروس سيويل" نائب الرئيس الأول للأمن القانونى والعالمى والمستشار العام بالشركة.
أمازون تنافس على المركز الثانى
وتقترب شركة أمازون من أبل بفارق بسيط، إذ تعد عملاق التجزئة الالكترونية الآن ثانى أكبر شركة أمريكية مدرجة فى البورصة، مع بلوغ قيمتها السوقية نحو 889 مليار دولار (673 مليار جنيه إسترليني)، وذلك بفضل الأرقام الفصلية الجيدة، التى استطاعت تحقيقها مؤخرًا.
وقد كانت الشركة الأمريكية تتصارع مع أبل للحصول على لقب أول شركة تبلغ قيمتها تيريلون دولار، لكن بفضل أرباح أبل الضخمة ومبيعات أجهزتها ومنتجاتها المختلفة، لم تتمكن من حصد اللقب، وسبقها صانع الأيفون ، إلا أنها المرشح التالى للحصول على اللقب بفضل استحواذها على قطاع حوسبة الكمبيوتر، والذى نمى بنسبة 42٪ فى ربع يونيو، كما كان مسئولا عن معظم أرباح التشغيل فى أمازون.
ألفابيت ومايكروسوفت تقتربان من أمازون
أما شركتى ألفابيت وماكيروسوفت في مايكروسوفت فيقتربان من أمازون ويحاولان الاستحواذ على المركز الثانى، إذ تبغ قيمة ألفابيت السوقية نحو بنحو 856 مليار دولار، إذ ارتفع سهم ألفابيت الشركة الأم لجوجل بنسبة 32٪ خلال الاثنى عشر شهرًا الماضية، وارتفع بنسبة 18٪ تقريبًا فى 2018.
أما مايكروسوفت فتصل قيمتها السوقية نحو 830 مليار دولار، وتمثل الشركات الخمس الكبرى فى الولايات المتحدة مع فيس بوك 15٪ من مؤشر S & P 500.
أخرون حققوا إنجازات
وكانت شركة الفولاذ الأمريكية أول شركة تصل قيمتها فى السوق لمليار دولار أمريكى، وذلك كان فى عام 1901، إذ لم يكن لصناعة التكنولوجيا وقتها أى وجود، بينما كانت صناعة الفولاذ هى الأهم وقتها.
أما IBM فكانت أول شركة تبلغ قيمتها 100 مليار دولار فى عام 1987، بفضل شهرتها فى مجال تصنيع أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات، منذ عام 1901.
بينما وصلت قيمة شركة مايكروسوفت لأول مرة إلى نصف تريليون دولار فى عام 1999، بعد أن غيرت الطريقة التى ينظر بها العالم إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية، سرعان ما أصبحت الأجهزة فى كل مكان فى البلدان الصناعية وساعدت فى تمهيد الطريق لثورة تكنولوجية جديد.
اليوم السابع