الزهرة أنفو : عبر عدد كبير من متصوفة حزب تكتل القوى الديمقراطية وقدماء مناضليه عن امتعاضهم الشديد من الطريقة التي تم إقصاؤهم بها من تصدر اللوائح الوطنية للحزب بالإضافة إلى لائحة نواكشوط .
وقال عدد من هؤلاء المناضلين التكتليين إن اللوائح المعلن عنها حتى الآن أقصيت منها الحاضنة التقليدية للحزب (ولاية الترارزة ) بعد سنين من الإيثار والتضحية والتفاني في خدمة أجندات الحزب ، وتنشيط قواعده .
وأضاف التكتليون الغاضبون أنه بعد بلوغ رئيس الحزب أحمد ولد داداه السن القاصية من الترشح للرئاسة وبعد اعتذاره عن قيادة لائحته الوطنية عمد بعض المحيطين به إلى إقصاء الحاضنة الشعبية له ولحزبه بحجج واهية ، حيث تصدر اللوائح :
ــ عبد الرحمن ولد ميني من البراكنة
ــ الامام ولد أحمدو من تيشيت
ــ والنانة بنت شيخنا من الحوض الغربي تليها مريم بنت النيني من الحوض الشرقي فيما احتلت منى بنت الدي المرتبة الثانية في لائحة نواكشوط وهي من شنقيط وتنحدر في الأصل من الحوض الغربي .
بينما تم إدراج أسماء المحسوبين على الترارزة في أرقام بعد ذلك يعرف الجميع أن الحزب وهو في أوج ازدهاره لم يستطع إدخالها إلى البرلمان ــ حسب تعبير هم ــ
واعتبر التكتليون الغاضبون من ترشيحات حزبهم أن الترشيحات كشفت غياب معايير النضال والأقدمية والتفاني في خدمة الحزب ، ولم تكتف بذلك بل قزمت مشروع الحزب ورئيسه وأخرجت الحزب في نسخة أسوأ مما كان عليه الأمر في الحزب الجمهوري أيام ولد الطايع وما عليه الأمر الآن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ، مشددين أنهم لم يكونوا يتصورون أن يجدوا أنفسهم في موقف كهذا داخل حزبهم الذي كانوا يطمحون من خلاله إلى تكريس قيم الحق والمواساة والعدالة .
وندد التكتليون الممتعضون من ترشيحات حزبهم بما أسموه النيل من مكانة رئيس الحزب أحمد ولد داداه وتحطيم رمزيته التي رسمها بنضاله في أذهان كل الموريتانيين معارضة وموالاة ، وتحويله إلى ساعي ترضية بين كل من غضب لنفسه ، ونسي أن للحزب قواعد هي التي تعهد الرئيس بعد أزمة 2009 أن تكون الحكم في الترشح والترشيح .
وساق التكتليون حسب موقع "نوافذ" الذي اورد الخبر نماذج من هذه الإهانات التي رأوا أن الرئيس أحمد تعرض لها من قبل المحيطين به من الطامحين للترشيح والإقصاء بينها أنه قام بزيارة لإحدى المغاضبات المترشحات في منزلها بعد منتصف الليل فرفضت لقاءه وأشارت إلى المحيطين بها بأن يقولوا له إنها خارج المنزل لتتم ترضيتها بالرقم الثاني في إحدى اللوائح ، زيارة تكررت مع سيدة أخرى ربما في وقت مغاير لتتم ترضيتها بنفس الرقم من لائحة ثانية من لوائح الحزب وتقول لأحمد ولد داداه وطائفته التي أتت لترضيتها امنحوني وقتا حتى أستشير قاعدتي في القبول.
وأكد التكتليون أنهم يحملون مسؤولية كل ما جرى ويجري من إقصاء ممنهج للترارزة ولقدماء مناضلي الحزب للرئيس أحمد ولد داداه مشددين على تمسكهم بالحزب مع تذكير قادة اللوائح الجدد أنهم وضعوا في امتحان صعب سيكون من الأصعب عليهم تجاوزه .