في كل مرة ألملم أوراقي وأحرق تسويدي وأعود أدراجي إلى وكري الذي يلامس حدود وطني ،وطن عجزت عن دخوله كفاعل مهما كانت درجة فاعليتي فلقد تعبت أرجلي من وقفة الإنتظار وكاد قلمي أن يُهزم، فكم من عابر مر كلمح البصر وكم من قاطن لا يملك أوراقه الثبوتية ولا حتي أوراق العشق الصادق لوطن إختزنتْ أرضه رفاة أحبة لن تجود عليّ بهم ابدا حياة ،أندفع كالغريق
لأنجو بها متعلقا بكل قشة متمتما بكل تعويذة علمتها لي ذات مساء أيقونتي وحصني الحصين قلعة أمني وأماني التي واريتها الثرى وحزني عليها تجاوز المدى والحدود حتي كادت ذاكرة حزني ان تكون حديد٠
لاأصدق تهديد الطبيعة حينما تثور نارا وجمرا وتمسك الماء والكلأ فدوابي كلها تعرف كيف تنجوا من طبيعة الوطن العاصف الثائر ، فهي مدربة تدريبا جيدا علي الجوع والعطش ،كما لا أصدق نُذُرالمقصيين من محاصصة خير الوطن فشنقيط خيرها متجدد لن يغور قبل دخولي حتي وإن كنت آخر الواصلين لأن تيار حبي الجارف يحمي حصتي وستظل في إنتظاري حتي أفك رموزشفرة الدخول فأجهزة الوطن يعاد ضبطها وأنا لازلت أحتفظ بكل كلمات المرور التي سجلتها ذاكرة الوطن المشفر بإحكام والتي تحول دون ولوج كل عشاقه ولقد وصلتناــ ونحن في المنطقة المنزوعة السلاح منطقة وكري ونقطة ألإنتظارالمُتَناَزَعِ عليهاــ رسائل عديدة تفيد بأن عققة الوطن تخطوا حدود الفرد والجماعة وأنهم عبثوا بدواة المربي وسيف الأمير وهذ إن دل على شيء فإنما يدل علي أن وقت إختراق تحصيناتنا قد بدأ وهو ما يستوجب إعلان النفيرفحقوق الأكثرية الصابرة الصامدة لن تظل شعارا براقا ولاوعود كاذبة ولن نرضى بمصادرة حقنا وسنحافظ علي الوطن موقعنا الوحيد المحدد والحصري وقد أفضي التحديث الأخير إلي إمكانية ولوج الجميع دون منٍ ودون أذًى للذين بذلوا جهودا جبارة وصبروا وواصلوا الكفاح ضد كل أنواع التغييب والتهميش والتشفير فموسم الحصاد حان ولقد قررنا الولوج فالتفسحوا الطريق فالوطن يسع الجميع ويجب أن يكون كذالك فعلا وعملا لاقولا ولا شعار