الزهرة انفو : في عام 2014 قررت السلطات العليا للبلد إنشاء شركة وطنية مهمتها صناعة السفن الحديثة وإصلاحها وصيانتها بغية تجديد وعصرنة أسطول الصيد التقليدي وخلق قيمة مضافة ومئات فرص العمل للبحارة الموريتانيين
قرار استقبله المواطنون خاصة العاملين في مجال الصيد بالترحيب واستبشروا كثيرا بالشركة الجديدة عساها تكون بارقة أمل وبداية عهد جديد من التعاطي الايجابي مع المواطنين وانشغالاتهم
استمرت الشركة في نشاطها الانتاجي وتعاطيها مع المواطنين الراغبين في شراء سفن للصيد اما في شكل ديون ميسرة او شراء مباشر و تمكنت في المقابل من خلق 120 فرصة عمل دائمة وصنع 49 سفينة و وفرت 500 فرصة عمل في قطاع الصيد الذي يعتبر شريان حياة غالبية الموريتانيين
غير أن هذه الشركة وكعادة عشرات الشركات التي تبدا بشكل مقنع وجاذب وسرعان ما تكشف عن وجهها الحقيقي واهدافها الخفية مع مرور الوقت بدأت منذ بعض الوقت في انتهاج سياسة التحايل والمماطلة لتحقيق غايات شخصية مستغلة زخم التحول السياسي الذي عرفته البلاد وانشغال السلطات العليا بمواكبة التحولات لتعبث بزبنائها في الظلام وتفسد ما قد بني خلال اربع سنوات من عمر الشركة الوليدة
تغيرت الادارة بالشركة وتغير معها كل شيئ لقد باتت شركة تتفن في صناعة الكذب والمماطلة واستنزاف جيوب المواطنين المنهكين اصلا بخطط مكشوفة ومبررات واهية حتى اصبحت كابوس المواطن الذي يؤرقه .
زبونية واضحة باتت الطابع المميز لسياسة شركة صناعة السفن الموريتانية CNM بنواذيبو اغضبت المواطنين واثارت تسؤلات كثيرة حول مستقبل هذه الشركة التي عولت السلطات عليها كثيرا في النهوض بقطاع الصيد وتوفير اسطول من السفن التقليدية ..
اخبار الوطن