هبط الريال الإيراني مسجلا رقما قياسيا في تراجع سعر صرفه أمام الدولار الأميركي الأربعاء، وليسجل أيضا انخفاضا بنسبة 140 يالمئة في قيمة العملة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل 4 شهور فقط.
ويمكن ملاحظة مؤشرات "فوضى العملة الإيرانية" في أي مكان في العاصمة الإيرانية طهران، فالطلاب ينتابهم القلق يصطفون خارج محال الصرافة لتغيير العملة، ووكلاء السفر يعرضون رحلات سياحية خارج البلاد بالعملة الصعبة، فيما اختفت حفاظات الأطفال من أرفف المحال التجارية.
وأغلق كثير من محال الصرافة أبوابه في طهران وأطفأوا لوحات إعلانات قيم صرف العملات الإلكترونية، فيما توجه بعض الإيرانيين إلى تجار السوق السوداء بحثا عمن يبيع لهم الدولار، الذي وصل سعر صرفه الأربعاء إلى أكثر من 150 ألف ريال إيراني.
وكان الأربعاء سجل رقمين قياسيين في انخفاض قيمة سعر صرف الدولار أمام الريال الإيراني فبعد أن بلغ سعره مقابل الدولار 146 ألف ريال، وفقا لمواقع صرف العملات على الإنترنت، في ساعات الصباح، عاد لينخفض مجددا في ساعات المساء مسجلا 150الف ريال مقابل الدولار الواحدمثلما كشف موقع "بازار 360" على الإنترنت، بل وصل في بعض محال الصرافة، كما أوضح موقع مسغال المعني بسعر العملة الإيرانية، إلى 152530 ريالا.
وكان سعر الدولار مقابل الريال الإيراني وصل الثلاثاء إلى 138 ألف ريال.
وبذلك يكون الريال فقد أكثر من ثلثي قيمته خلال العام 2018، مدفوعا بضعف الاقتصاد والمصاعب المالية في المصارف المحلية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الدولار بين الإيرانيين.
ويخشى كثيرون من أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات سيؤدي إلى انخفاض حاد في صادرات إيران النفطية، إلى جانب تراجع عدد كبير من الصادرات الإيرانية غير النفطية.
نيوز