بعد تراجع أصاب البيزو الأرجنتيني قبل أيام، وهدد اقتصاد الدولة الأميركية الجنوبية، ضرب التراجع عملة دولة جديدة بالمنطقة، بعدما سجّل الريال البرازيلي، الخميس، تراجعًا قياسيًا وأغلق على 4.197 مقابل الدولار، وسط غموض محيط بالانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر المقبل.
وكان الريال قد سجّل 4.166 في يناير 2016 خلال فترة ركود اقتصادي دامت عامين ونصف عام.
وخسر الريال 1.12 في المئة من قيمته، الخميس، و21.06 في المئة من قيمته منذ بداية العام.
وأثارت الحملات الانتخابية للرئاسة قلقًا في الأسواق، مع تأرجح التوقعات بشكل دراماتيكي بين المرشحين الرئيسيين.
وكان الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لا يزال يتصدّر الاستطلاعات رغم سجنه بتهمة قبوله رشى.
وفي الأول من سبتمبر صدر قرار قضائي بمنع لولا من المضيّ في ترشيحه، مما دفع المرشّح اليميني والضابط السابق في الجيش جايير بولسونارو إلى المركز الأول في استطلاعات الرأي، بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه.
لكنّ بولسونارو تعرّض للطعن أثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي، وهو يخضع للعلاج في المستشفى بعد خضوعه للجراحة.
وكان متوقّعًا أن يُعزّز هذا الاعتداء الذي نفّذه ناشط يساري أسهم بولسونارو، إلا أنّ صحّة المرشح اليميني فاقمت حالة عدم اليقين التي تُخيّم على سباق الانتخابات والأسواق معًا.
تراجع جديد للبيزو الأرجنتيني
وفي الأرجنتين، وبعد تحسن طفيف الاسبوع الماضي، عاد البيزو إلى التراجع تدريجيا، وهبط بـ2.88%، الخميس، مما يعني تراجعا إجماليا بـ6.14% هذا الأسبوع.
ومنذ أبريل الماضي، تشهد الأرجنتين أزمة نقدية أدت إلى تراجع عملتها إلى ما دون 50% من قيمتها.
وفي مسعى لوقف هذا الاتجاه، حصلت الحكومة على قرض من صندوق النقد الدولي بـ50 مليار دولار على مدى 3 سنوات.
إلا أن السياسة النقدية للحكومة لم تنجح حتى الآن في وقف تدهور البيزو.
وأعلنت الأرجنتين، الخميس، مؤشرها لشهر أغسطس عند 3.9%، ومن المتوقع أن يكون أسوأ خلال سبتمبر الحالي.
كما تشير تقديرات المعاهد الاقتصادية الخاصة إلى أن ارتفاع الأسعار السنوي سيتجاوز الـ40% في عام 2018.
وكان المصرف المركزي رفع معدلات الفائدة إلى 60%، دون أن يتمكن من وقف تدهور العملة الوطنية إزاء الدولار.
ويعتبر الحد من عجز الموازنة الأولوية الكبرى للحكومة الأرجنتينية، ومن المفترض أن يكون هذا العام أقل من 3% بعد أن تجاوز الـ6% في 2015، وتراجع إلى 3.9% في 2017.
نيوز