عقد محافظ البنك المركزي الموريتاني، السيد عبد العزيز ولد الداهي، ووزير المالية، السيد محمد الأمين ولد الذهبي، مساء الاثنين 26 أغشت 2019، نقطة صحفية مشتركة لإنارة الرأي العام الموريتاني حول الوضعية المالية الحقيقية للبلد. وفي تقديمه للنقطة الصحفية قال السيد المحافظ إنه "تنتشر، منذ أيام، معلومات غير مؤسسة تمس من الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد،
مما زرع الشك والريبة في قلوب مواطنينا الأعزاء الذين يحق لهم الاطلاع على الوضعية الحقيقية لبلادهم". وأضاف أن "تعاطي مثل هذه المعلومات قد يجعل شركاءنا الاقتصاديين والماليين يشككون في حقيقة الموقف، في عالم يعتبر الثقة قبل أي شيء آخر".
واسترسل السيد المحافظ "إن المساس بمؤسسات البلد لا تخدم أحداً، وهي قطعا لن تعود بالنفع على المواطنين؛ بل إنها تؤدي على إلحاق ضرر معتبر بسمعة البلاد، ويجعل تكاليف المعاملات مع موريتانيا أكثر تكلفة مع عواقب سلبية على حياة مواطنيها".
أدعو الجميع، يضيف السيد المحافظ، "ولا سيما الإعلاميين الذين نثق في نبل رسالتهم وقداستِها وأهميتِها، إلى التحلي بالحيطة والحذر في التعاطي مع الشأن المالي عموما وبشكل أخص الشأن المالي العمومي. فكم من اقتصاد تم تحطيمه على أساس أخبار كاذبة ! وكم من فرص ضاعت بسبب تدفق بيانات غير مؤكدة !".
وأشار السيد المحافظ إلى أن "العهد الذي تفيد فيه الأرقام الكاذبة قد ولى إلى غير رجعة لأسباب عديدة ليس أقلها الجرد الآني والأثر الباقي اللذين يطبعان التسيير المالي اليوم، فضلا عن الربط البيني للاقتصادات، ويقظةِ المستثمرين والمانحين والممولين وحساسيتهم تجاه مثل هذه المسلكيات".
وختم السيد المحافظ بالتنويه إلى أن البنك المركزي الموريتاني يضع تحت تصرف الإعلاميين كافة المعلومات ذات الطبيعة العمومية، وأنه أنشأ خلية للاتصال بالبنك المركزي خصيصا لهذا الغرض، ويمكن الاتصال بها في أي وقت للاستفسار.