الزهرة انفو: نشرت صحيفة محلية، قضية نفقة عجيبة وغريبة من نوعها أُقيمت أمام المحكمة وأدهشت القاضى والحضور، وذلك تحت عنوان (طالب يطلب الطلاق من زوجته المدرسة لأنها صفعته)
بدأت الصحيفة تقريرها عن القضية الغريبة بـ "قضية هذا الأسبوع " ..دعوى تقدمت بها زوجة تطالب بالنفقة أمام المحكمة , إلى هنا والأمر عادي ليس فيه ما يلفت الاهتمام لأن ساحات المحاكم تضيق على سعتها بالمتقاضيات اللاتي يطلبن النفقة من أزواجهن! لكن الذى لم يكن عاديا، بل وكان ما أدهش المحكمة وجمهورها، هو قصة الطالب نفسه».
وقف الطالب يروى مأساته أمام القاضي في المحكمة قائلا: «لقد التقيت بزوجتى هذه وهى تعمل مدرسة بإحدى المدارس التى تواجه منزل أسرتي فكنت ألتقى بها مرات فى اليوم فتبتسم لى مما شجعني على الاقتراب منها أكثر ، وتم التعارف بيننا، وكنا نخرج معًا إلى بعض الأماكن العامة ساعة أو ساعتين في عطلة الاسبوع.
ثم يتابع الطالب روايته قائلا: «ذات يوم قالت لى : أن ألسنة الناس بدأت تلوك سيرتنا- وفهمت انها تشير إلى الزواج من طريق خفي - فقلت لها اننى على استعداد للزواج منها بعد أن أكمل دراستي.. وكم كانت دهشتي عندما قالت لي : بل الآن ,وما المانع؟! فقلت لها: إن المانع هو حاجتى إلى المال واننى مازلت أعيش عالة على أسرتي، فقالت لى: إذا كان هذا وحده هو الذى يحول دون تحقيق رغبتك فاننى مستعدة لتأجير منزل وتأثيثه على حسابي والإنفاق عليه – وبالفعل تم الزواج على هذا الشرط!».
ويضيف الطالب وفق ما جاء في الصحيفة : «انتقلت معها بالرغم من معارضة أسرتي التى قاطعتنى بعد هذا الزواج ,وقد وفَّتْ زوجتى بوعدها فكانت تتولى الإنفاق عليّ حتى مصروفات الدراسة وثمن الكتب هى التى تولتها! وبعد شهرين من الزواج لاحظت فى سلوك زوجتى تغييراً مفاجئًا - كانت تخرج فى الصباح ولا تعود إلى المنزل إلا فى ساعة متأخرة من الليل- فإذا سألتها أين كانت؟ تعللت بأسباب تافهة - بأنها كانت عند صديقة لها مثلا- وتمادت فى خروجها وغيابها حتى انها أمضت ثلاث ليال خارج المنزل وعادت كأنها لم تأت أمراً غير مألوف!».
لم يتحمل الطالب هذا الحال، وصرخ فى وجهها بأنه لا يقبل أن تهدر رجولته على هذه الصورة، وأن من حقه كزوج أن يعلم أين كانت ومع من كانت طوال هذه الليالى الثلاث! فكان ردها العجيب وببرودة تامة، أنها حرة تفعل ما تشاء وأنها لا تقبل أن يوجه إليها أي لوم.
يستكمل الطالب الحكاية: «قلت لها: وكيف تفسرين غياب زوجة عن بيت زوجها دون علمه ثلاثة أيام؟ فأجابت بأنها لا تقبل توجيه مثل هذه الأسئلة، وأننى يجب ألا أنسى أبدا أننى أعيش عالة عليها، فهي التى تقوم بالإنفاق علي - ثم امتدت يدها إلى وجهى فى صفعة قوية - فلم أتمالك نفسى ورددت لها الصاع صاعين، ثم هجرتها إلى منزل أسرتي أطلب المغفرة على ما بدر منى نحوهم؟».
سكت الزوج، فسأله القاضى: «ولماذا لم توقع عليها الطلاق بعد أن تركتك دون علمك، وبعد أن صفعتك على وجهك»، فقال الزوج الطالب فى صوت منخفض: «لأننى لا أملك مؤخر صداقها الذي اشترطت عليّ إذا طلقتها ولا أستطيع أن أدفع لها نفقة إذا قاضتني أمام المحكمة، وأنا أطلب من المحكمة أن تفصل بينى وبينها بالطلاق».
ولم تكن الزوجة حاضرة خلال سماع قضيتها، وتقدم محاميها فقال: «؟إن الطالب يرجع إلى أبيه بالنفقة ففى ماله ما يكفى»، فرد الزوج قائلا: «إن والده ليس كفيلا له فكيف يدفع عنه!»
ولم تجد المحكمة بعد التحري عن الزوج الطالب أي مورد مالي عنده فقضت للزوجة المدرسة بأجنى نفقة للفقراء وهى مقابل حوالي 15 ألفا في الشهر.