الجمهورية واحدة فقط / سيــدي عيــلال

أحد, 07/10/2018 - 11:40

في الجمهورية الإسلامة المورتانية ثلاث ممالك أو إمارات ــ بربرية وزنجية وعربية ـ تحولت طواعية ـ في الظاهرـ إلى الجمهورية الواحدة وفيها ايضا ثلاث قوميات (البربر والزنوج والعرب ) مسيطرة شكلت متحدة شعب الجمهورية الوليدة وفي هذه الجمهورية الواحدة فقط آلاف القبائل بعاداتها وتقاليدها ولها عقيدة واحدة آمنت بها وساهم إيمانها في صناعة شخصيتها وتميزها وبساطتها حين تُطمئن الزائر والضيف وعابر السبيل وتفشي تحية الإسلام ؛تبهرك بساطتها حين التصدي وحين تواجه المكائد والدسائس وتأسرك أخلاقها حين المواسات عند المصائب وعند التحلق في الأفراح وعند الحزن في الأتراح وكم تنحني لهاحينما تعلو وجهها حمرة الخجل وهي تطالب بحقها فحياؤها ميزة فضلها ووسم تمسكها بمثل عقيدتها وبإيثارها ولها أن تفخر كنظيراتها وتنعم بمقدراتها وعليها أن تفرض العدل في تقسيم خيرها وتَحمُل أعبائها فكما بسَّطوا الصحبة على أديمها يوما  فعليهم تحمل مسؤولية إيخائها وشرفها وعدالتها وإن كان البعض أُبعد عن حياضها يوم كسر المستعمر صورتها وصادرحقها وأستأثر بخيرها واستباح عرضها وأرضها  وأذل خلقها فلنا اليوم ـ مهما ما حققنا بالأمس ـ أن نستميت في تثبيت صورتها قبل كسرها وبعد إسترجاعها حتي ونحن نجتهد في ترميمها ولن يكون شيء أروع من إعادة بنائها بعبقها الآسر وبرائحة سواعد من بنوا ومن علموا وتاجروا وجاهدوا وخلَّدوا بالحبر والسيف والمال والعمل تفاصيل حكاية البداية ؛فلا ترضوا أن تكونوا أنتم اليوم   نهاية القصة ووجه الصورة السالب فلقد أنعم العزيزجل في علاه وأمن الخائف وأطعم الجائع وبين حق المساوات وأكرم البشر فهم الجنس المختار ونحن أمة الإسلام صفوة هذ الجنس وخيرته فهل هي صورتنا اليوم فعلا وواقعا   ؟

صورتنا هنا في أرض المنارة والرباط جزؤمن كل تحيط به المصائب وتعصف به الفتن وتُدمر صورته تدميرا وتُنسف على ضخامتها نفسا فكيف النجاة وكيف التصدي ويا حكماء الجمهورية أحفاد ملوكها وحفاظ إرثها المروي والمكتوب والشاهد والمشهود تذكروا وصية معلم الوجود محمد المحمودعليه الصلاة والسلام التي ترك لناوالتي إن تمسكنا بها لن نضل أبدا كتاب الله وسنته عليه الصلاة والسلام وسنة الخلفاء الراشدين من بعده ٠

في السير الحثيث وأيام فرض البقاء حدثت أخطاء مؤلمة حزينة أضعفت تميزنا وحدَّت من وهجنا وشوهت حسن سيرنا حينما لم   نسرسير ضعفائنا فلقد إنطفأت شموع ألإنارة ونحن في وطيس حسم البقاء وحينما وضعت حرب البقاء أوزارها دخلنا بدَهَش في تأكيد النصر المنتزع بعد أن بلغت الأنفس التراقي وظن الجميع أنه الفراق وكادت الساق أن تلف بالساق لولا عناية من إليه المساق وحينما أُسس الوطن المشتهى وأجتمع تحت خيمتنا المفتوحة أهل النهى نسي الغلام حوته وفتن السامري القوم بسحره لكن الحياة لم تتوقف وإرادة كسب النصر وتعميم الخير إستمرت وستستمرإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وستظل سواعد تصحيح الأخطاء شغالة حتي تُحجب التوبة وقد أثبتت التجربة أن فقدان الشراع في محيط مضطرب يعني الهلاك واشاعة الخوف وتكريس الصورة السالبة المضمخة بدماء الأبرياء وستظل لعنة السلف تطارد مكر أطماع الخلف فرجاء ثبتوا الصورة الأصلية فلقد فتن البعض بالصورة المزيفة وعلقوها كالقشة بين نواصيهم لكنها لن تفصم ظهربعير قوم فضلوا الحياة الحرة الكريمة الآمنة ورضوا بالله ربا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا