تظاهر عدد من الفنانين الموريتانيين مساء اليوم الثلاثاء أمام القصر الرئاسي رفضا لما وصفوه بالإساءة لهم في مقطع صوتي تم تداوله، كما طالبوا السلطات بالتحقيق في الموضوع، ووضع حد لخطاب الكراهية المتصاعد.
وأكد عدد من الفنانين أن مطلبهم الأساسي هو وضع حد لخطاب الكراهية الذي تصاعد خلال الفترة الأخيرة، مشددين على أن المقطع الصوتي الذي تم تداوله لا يضرهم بقدر ما يضر من سجله، ومن يتخفى لمعرفته بسوء فعله.
الفنان باب ولد حمباره رأى أن الهبة التي قام بها الجميع تضامنا مع الفنانين أثبتت أن هذه الإساءة تصرف معزول، لافتا إلى أن الإساءة وصلت النبي صلى الله عليه ولا يستغرب أن تصل غيره.
أما الفنانة علية بنت أعمر تشيت فشكرت كل المتضامنين مع "إيكاون" عقب الإساءة لهم، معتبرة أنهم كشريحة من شرائح الشعب الموريتاني تعرضوا للكثير من الإساءة وتحملوها، لكن لم ولن يتحملوا الطعن في دينهم.
ورأت بنت أعمر تيشيت أن الطعن في إسلامهم غير مقبول، مردفة أنهم اشتهروا بتعظيم الله، ومدح نبيه صلى الله عليه وسلم، وحب الخير للجميع، كما يشهد بذلك التاريخ.
وأضاف أن هذه الإساءة شكلت فرصة للأجيال الجديدة للاطلاع على المرتبة الذي يمنحها الشعب الموريتاني لـ"إيكاون"، وحجم تعظيمه لهم، وتضامنه معهم، مطالبة السلطات بتفعيل قانون محاربة الكراهية.
ودعت بنت أعمر تيشيت علماء البلد لتوضيح الحكم الشرعي للفن، مؤكدة على أن الفنانين لا يريد سوى الرأي الشرعي، ولا يرغبون في فعل أي محرم.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالإساءة للفنانين، وتطالب بإنصافهم، وبمعاقبة مسجل المقطع الصوتي المسيء، وحضر الوقفة عدد من المحامين ونشطاء المجتمع المدني.