قال لي السيد الرئيس …المختار باب عرفتك كثيرا خلال زياراتي في انواكشوط وفي الداخل وفي الحملات الإنتخابية ولم أتمكن من لقائك عن قرب .. لذلك دعوتك اليوم في إطار تشجيعي للشباب النشطاء لأعرض عليك أهم المناصب الشاغرة لدينا حتى الآن …
سكت دقائق … وقال لي مارأيك في إدارة شركة اسنيم … نظرت من حولي ..يمينا…يسارا..فإذا بمصور الموريتانية ..يشير إلي وهو يبتسم … وبجانبه يقف مصور الوكالة الموريتانية للأنباء.. وكان هذا الأخير يسأل مدير التشريفات خفية يقول له (هو شنهو ..هو إدور يمشي ميسيوه شور اسنيم ..؟ هو بعد bon journaliste …أخذ المدير بيد مصور الوكالة وخرجا …دون التقاط صور من محادثاتي مع الرئيس.. عندها أشار علي زميلي مصور الموريتانية .. ( اتكلم ..اتكلم اشوي …نكبظ منكم صور off .. تحركت لا إراديا على المقعد… واعتدلت
قلت سيدي الرئيس أنا أعتذر ….قال لي أ ….أااا تعتذر …كيف آش … أنا لهي انديرك مدير اسنيم …أمالك …فضحك وقال والل تختير عنها مدير التلفزة …ثم واصل الضحك …قلت له مبتسما ضاحكا سيدي الرئيس أنا أعتذر عن إدارة اسنيم لأنني مازلت شابا ولدي تجربة متواضعة جدا .. تجربة إحدى عشر سنة فقط في الإعلام ومازلت أطمح إلى تغذية هذه التجرية لخدمة مهنة الناه …
قاطعني وقال …كم… قلت اثنتي عشرة سنة كاع …(عندها دخل مدير التشريفات طأطأ رأسه وهمس بكلمات في أذن الرئيس… قال له الرئيس عيطلوهم … وعيطلو هو ثم استرسل في حديثه قائلا لي باب انت كنت امنين ذ الزمن كامل ..فقال له مدير التشريفات .. هذا واحد من أهل غامبيا….انت رسمي في التلفزة …قلت له سيدي الرئيس انا كنت أعمل صحفيا مقدم برامج عربية في إذاعة بانجول _غامبيا ..وفي راديو sud fm السنيغالية … تبسم وقال لي ( ذو يخوي اخبارك منهم …) أهيه …كط شفتك أيام انتخابات غامبيا تتكلم في قناة دولية عن الوساطة ال قمنا بها هناك …قلت له نعم سيدي الرئيس انا محلل سياسي مهتم بالسياسة الإفريقية …قال هذا جيد …ذاك اص لهي نعطيك رئاسة الحزب الحاكم …تفاجأت انا …وقلت له أعتذر سيدي الرئيس …أعتذر …أعتذر… ثم وقفت وجلست … فقال لي وهو في تشنج يا أخي انت أمالك ….انت غريب… انا ماباكي مسؤول ولا وجيه ما اتصل بي إدور ذو المناصب وانت نعرضهم اعليك وانت امابي …ذ شنهو معناه ..؟.
انتابني صمت … فضغط على المنبه …دخل مدير التشريفات ومعه أحد عشر مسؤولا أعرفهم فردا فردا …جلسوا جميعهم إلى جانبي في اتجاه واحد على يمين الرئيس فقال الرئيس لمدير ابروتوكول الوزير مافات ج …؟ قال له مزال في الطريق جاي من روصو …قال له الرئيس روصوووو …ذاك ابعيد اكعد انت مختار باب هون …فجلست انا على يسار الرئيس … دخل الصحافة وبدؤوا في التقاط الصور … سكت الجميع …دقيقتين لأخذ الصور …فقال لي السيد الرئيس الجماعة أراهوم جهزولك مكتب …لهي تمش شور مع هاذ الوفد واتجيبولي مقترح بأسماء الشخصيات الوازنة التي لم تستفد قط من الدولة وقد ساهمت في إنجاح برنامجي الانتخابي …وقبل المغادرة عليك أن تصرح للصحافة عند السلم …قلت له الصحافة …؟ ماذا أقول لهم سيدي الرئيس …هههه …قال لي انت تعرف ذاك ال لهي اتكولهم …هوم ألا اصحابك … ضحك و ودعنا…
عند الباب كان في انتظارنا أحد عمال الشاي ..أعطاني كاس من أتاي شربت انا منه .. وشربت الجماعة كلها من نفس الكأس ولم ينقص ذلك من الكأس شيئا…
ولما حاولت أن أفهم السر …
…أستيقظت من نومي قبيل الفجر بدقائق … فأدركت أنني كنت في حلم …
وفعلا كان هذا حلما …قررت تلخيصه لأصدقاء الصفحة لعلي أجد فيهم مفسرا للأحلام … أو محررا للأخبار التي لا مصدر لصحتها كالذي نشر بالأمس تدوينته التي أرقتني بالاتصالات والتي كتب فيها
استدعاء الصحفي المتميز المختار باب احمدو إلى القصر الرئاسي…
عفوا أصدقاء…….
المرابع ميديا