الزهرة انفو : لم يعد الأمر يتعلق ب( نعامة) تدفن راسها فى مواجهة العاصفة
البلد يمر ب(زوبعة) يعنى (زعفيكه)
(الزوبعة) اقوى من( العاصفة) واكثر تعقيدا
فلا أحد يمكنه معرفة منطلقها وهي ايضا ذات تحرك مفاجئ تصاعدي متعدد الجهات
وضعنا بحاجة لرئيس قوي وليس شرطا أن يكون جهوري الصوت سليم اللغة بالغ التواضع
نحن اليوم نريد الشخصية العسكرية المحاربة لغزوانى ففى بعض اللحظات عندما لا تكون ذئبا تأكلك الذئاب
ما يجرى شمالا موجه للمغرب نعم ولكنه يستبطن تهديدا لوطننا وشعبنا وتغولا على مصالحنا
ويوما بعد يوم يستخدم شعار( الاخوة ) لتحطيم سيادتنا
أليست لدينا القدرة على الانتصار لمهابتنا
( اللى اعشاك واعشاه فاكدح لا اتل ايكبو لا اتخليه)
نشعر بأننا محتقرون فى وطننا يتبجح كل ( اميس كمبس) بقدرته على محاصرتنا اقتصاديا بل حتى تهديدنا والتلويح بملكية اراض تابعة لنا
فى الجنوب نحن منهكون أيضا الآفات تهدد مزارعنا وجيراننا غير راضين عن ميناء( اندجاكو)
فى الغرب تنهب ثرواتنا البحرية على طول شواطئنا
فى الشرق تطارد مالى مواطنيها العرب والفلان وترغمهم على الاستيطان فى بلادنا
والشعب محبط
الأسعار مرتفعة
وخدمات التعليم والصحة والماء والكهرباء والاتصالات منهارة
ومسار التحقيق فى فساد العشرية غامض الخطا والواقع والمآلات
والعودة القوية لرموز العشرية للواجهة مرعبة مقلقة غير مبررة وغير مفهومة
أوضاع صعبة محليا وإقليميا ومن غريب الصدف اختيار النافخين فى كير التأزيم لنوفمبر الصبوح الجميل الوادع لرمي( جمراتهم)
مع ذلك نحن شعب قوي صبور محارب وشجاع فقط نحتاج رئيسا يضرب الطاولة
نحسه فوقنا ولو بحذاء خشن
مثل هذه الظروف الشبيهة ب( كازية امفيدي) لامعنى للدروشة والصمت
نحتاج شيئا من التهور شيئا من ( احمرار ) العين
نريد أن يعود إلينا وطننا قويا مهابا يعامل بالمثل
تعبنا من المجاملات وإدارة الخد لصفعة جديدة
لنسالم حقا من يسالمنا ولنحارب حقا من يحاربنا
نحن اليوم مجرد فأر كسيح أعمى تحاصره القطط والذئاب
لنعد لأنفسنا الكرامة التى تستحقها أو ليأتي الطوفان وعلينا وعلى كل جيراننا المتغطرسين الذين لا يرعون فينا إلا ولا ذمة السلام.
تدوينة بقلم الكاتب/ حبيب الله ولد أحمد