لعلها فعلا صدقت هذه المرة في وزيرنا "لكل شيئ حظ من اسمه "جاء النذير هذه المرة لينذرنا موت الفجأة المنتشر !
" الأدوية المزورة والصدليات الغير مرخصة ،والعيادات المزيفة"
منذ الإعلان عن الحكومة والجميع يتحدث عن وزير هناك اسمه "نذير"وأنه فعلا يريد إصلاح قطاعه ،كنت أتهكم وأضحك كلما قرأت حرفا أو سمعت حديثا عن هذا الوزير ،ظنا مني أنه ككل المسؤولين الذين يتخذون أناسا لتلميعهم والتغطية على مساوئهم !
قبل أربع سنوات كنت أعمل في "اكلينك"هناك في إذاعة "كوبني "وكنت كثيرا ما أذهب راجلة من "كارافور اكلينك إلى الإذاعة عبر الطرق القصيرة المؤدية إليها ،كانت تلفت انتباهي كثرة العيادات الطبية المتخصصة في طب الأسنان فقط !!!وقد سألت عنها زميلا أخبرني أنها عيادات لبعض إخوتنا السوريين المنتشرين أنذاك بالعاصمة أيام شتتهم الحرب للأسف ؛فكنت أرق لهم كثيرا وأفخر أنه رخصت لهم عيادات لمزاولة أعمالهم كأخصائيين متخرجين من الجامعات السورية ؛وفكرت مرارا بزيارتهم وأشك أني قد حدثت عنهم أحدا !وكلما مررت بها سلمت على أهلها ؛وغالبا ما أجد عند أبوابها نساءً فأقول إن العجز جعلهم يقسمون المنزل إلى عيادة وبيت !
يومها كانت بداياتي مع التنقل في العاصمة لوحدي واكتشافها واعتبرتهم ولدوا مع الحرب السورية !
بعد ذلك انقطعتُ عن تلك المنطقة؛لأتفاجأ بخبر وقع علي كالصاعقة مفاده أن تلك العيادات ماهي إلا بيوت لقتل المواطنين وأخذ مالهم !تماما مثلها مثل أولئك الكهنة الذين يجلسون تحت خيامهم مع آلاتهم الشيطانية المفزعة !
حزنت وتأسفت وأكثرت من حمد الله أن لم يجعلني ضحية هؤلاء ؛ولازلت أتحسر وأعجب من هذه الدولة التي تحتفل بمرور ٥٩ سنة على استقلالها وهي مستعمرة جهارا نهارا ؛وما الاستعمار إلا سلب المال وقتل الأنفس !!!
اليوم يأتي نذيرُ ذلك الرجل الخمسيني ليأخذ لنا استقلالنا من الاحتلال الوطني ؛ممثلا في مستوردي الأدوية المزورة الذين يتباهون بصيدليات لم يرخص لها أصلا و تفتقر إلى أبسط المعايير المهنية و الأخلاقية و الإنسانية! يصلون في المساجد ويحجون ويقتلون النفس التي حرم الله !
والاحتلال الإفريقي ممثلا في بعض العيادات خاصة تلك التي أخذ صاحبها قبل أيام يمارس الرذيلة بإجهاضه الحمل ؛وينتحل صفة طبيب ومنذ عشر سنوات هنا !!!!
واليوم استقلينا من الاحتلال العربي ممثلا في أصحاب هذه العيادات !!!
الحمدلله أن وهب لنا هذا النذير ؛ويالتيهم كانوا جميعهم نذرا !فماذا سيخسرون؟!
شكرا فخامة الرئيس على هذا الإختيار فعلا الشخص المناسب في المكان المناسب!
بقلم / الصحفية مريم عبد الفتاح