شكل خبر عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حدثا استثنائيا اشعل مواقع التواصل الاجتماعي رغم انشغال الجميع بحملات مطاردة الادوية المزورة ومورديها وكذالك الاغذية المنتهية الصلاحية
فقد خصص المدونون ونشطاء فيس بوك والواتساب حيزا كبيرا من مساحات اهتماماتهم لخبر العودة بين مرحب بالرئيس السابق واطلاق بعض الاوصاف عليه كالرئيس المؤسس وقائد ثورة الاصلاح …وبين من فتح النار عليه واعتبره اسوء رئيس عرفته البلاد
الحزب الحاكم وبعض المقربين من الرئيس السابق حاولوا الحشد لاستقباله غير أنه بادر بتوجيه رسالة من اسبانيا حذر فيها من استقباله وتسليط الاضواء عليه وهو مااستجاب له الحزب وظل الترحيب مقتصرا على مواقع التواصل الاجتماعي بينما في الجهة الاخرى ظل النقد لدرجة التجريح وبين هذا وذاك وصل ولد عبد العزيز على متن طائرة تابعة للموريتانية للطيران قيل إنه استاجرها بشكل خاص
ورغم دعوة ولد عبد العزيز انصاره الى عدم استقباله فإن حملة مليون توقيع ابت الى ان تستقبل الرئيس السابق على طريقتها الخاصة وتؤكد من جديد جديتها في مواقفها وتعلقها القوي به
اليوم يمضي ولد عبد العزيز اول ايامه في وطنه وهو خارج السلطة بعد ان غادره مباشرة بعد تسليم السلطة لرفيق دربه ولد الغزواني غير ان الظروف اليوم مختلفة جدا فالساحة تشهد حراكا سياسيا كبيرا ويعيش حزبه الذي وضع اساساته قبل عقد من الزمن يعيش على وقع هزات سياسية غير معتادة تغذيها صراعات داخلية تقودها اطراف نافذة فكيف ستكون الامور بعد وصوله ؟