
في ذكرى بدأت تمر دون ان تثير اي اهتمام و هي بعيدا عن العواطف، فهي فصل من فصول تاريخ هذا الشعب و مرحلة أرخت لحكم احد ابناء هذا الوطن و لفترة ليست بالقصيرة، الا انني ارتايت ان لا تنسى الاجيال الصاعدة هذه الحقبة، و بالمناسبة اخترت تدوينة او مقالا للرائع اكس ولد اكس اكرك تختزل كل فصول المرحلة و بغض النظر عن الايجابيات و السلبيات و قد نشرها سابقا على صفحته في الفيس:
#ذاكرة الأيام:
سجلت في مثل هذا اليوم من العام 1984م ..حلقة جديدة من مسلسل الإنقلابات العسكرية في بلدنا كان بطل هذه الحلقة العقيد معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع..فتح العقيد الرئيس السجون التي كانت تعج بقادة الرأي خاصة من التيارات السياسية العروبية واليسارية حيث كانت حقبة العقيد الرئيس المنقلب عليه محمد خونة ولد هيدالة حقبة كممت فيها الأفواه ومنعت التيارات السياسية من التشكل والتعبير عن رأيها وكانت الهيئة السياسية الوحيدة في البلاد هي مايعرف حينها"بهياكل تهذيب الجماهير"..من خلال التسمية يظهر جليا أن الجماهير لم تكن مهذبة حسب رؤية العقيد الرئيس ونظامه ولذلك كانت مهمة تهذيبهم من أولويات ذلك النظام طبق العقيد الرئيس هيدالة الشريعة في آخر حكمه وقطع يديا كثيرة ونفذ حكم الاعدام في بعض من حكمت العدالة عليهم بذلك،في عهد هيدالة أسست أول جامعة في البلاد وهي جامعة نواكشوط سنة 1981م وأنشأ كذلك المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية أول معهد عالي للدراسات الإسلامية في البلاد.
حرر العقيد الرئيس معاوية السجناء وأسس البلديات سنة 1987م ومع بداية التسعينيات ونتيجة لتحولات دولية وعالمية في سياق الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي وظهور النظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب أسس معاوية الديمقراطية بدستور جديد صوت عليه الشعب الموريتاني في 20 من يوليو 1991م كرس هذا الدستور التعددية السياسية فنشأت الأحزاب وظهرت الصحافة المستقلة ..وأصبح ال 12 من شهر دجمبر من كل عام عيدا وطنيا يتغنى به الشعراء والأدباء ويرقص فيه الوطن فرحاوثبورا..اليوم تمر هذه الذكرى دون أن يذكرها ذاكر أويزورها زائر.
سجل التاريخ لنظام معاوية أنه أول نظام موريتاني يطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني كان ذلك أواخر العام 1999م ودخل في صراع مرير مع التيارات الإسلامية خاصة بعد انتخابات 2003م فشددعليهم وأدخل قادتهم في السجون وعلى رأسهم فضيلة الشيخ العلامى محمد الحسن ولد الددو..سافرالعقيد الرئيس معاوية إلى المملكة العربية السعودة للتعزية في وفاة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود سنة 2005م فأطاح به رفقائه في السلاح بقيادة العقيد الرئيس اعلي ولد محمد فال في 5 أغسطس 2005م لتطوى بذلك صفحة طويلة من تاريخ موريتانيا السياسي المعاصر إمتدت حوالي 21 سنة (1984/ 2005م) حدثت فيها تحولات عدية دولية وحلية .
الفيديو المرفق ربما يشكل "البيان رقم 1 " لنظام العقيد الرئيس معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع الذي يقيم منذ الإطاحة به في دولة قطر رفقة عائلته
هو عقيد صامت لم يتحدث اعلاميا عن نظامه وفترة حكمه حتى الآن لا لوسائل الاعلام الوطنية أو الدولية ـ وقناة الجزيرة منه على مرمى حجر )،ويبقى كتاب وحيد أخرجه قبل فترة إستثناء وحيدا من هذه القاعدة.
هذا شيئ من التاريخ حسب عبارة المدون الشهير المتميز صديقنا الرائع إكس ولد إكس إكرك.
كامل الود والانقلابات .