الزهرة أنفو , : ظل حزب الإتحاد من اجل الجمهورية منذ تأسس مسيطرا على المشهد السياسي سيطرة شبه تامة وحاولت قياداته بالتنسيق مع الرئيس المؤسس كما سموه يومها تحديث تعاطيه مع منتسبيه فرشح على لوائحه مناضلين اعتبروا من اعماق الشعب ومن طبقاته المهمشة واتخذه الرئيس المؤسس كواجهة سياسية حاول تنفيذ مطالباته بتجديد الطبقة السيلسية من خلاله كحاضن سياسي أْسس ليوحد جهود المنتسبين اليه من اجل جمهورية اسلامية لا علمانية ديمقراطية تعددية عربية افريقية تحترم تاريخها وتتلمس احسن المخارج لاسلافها فمن الرابح من شق وحدة الاتحاد من اجل الجمهورية ؟ وكيف تمكن البعض من اختراق وحدة صفه ؟
خلال العشرية الاخيرة رددوا على مسامعنا عبارة الرئيس المؤسس وظلت هذه العبارة تملأ حناجر قادة الإتحاد حتى اقنعوا بعا الشعب والمناضلين ليرددها الجميع بانسجام تام باستثناء احزاب المعارضة التي واجهت الاتحاد من اجل الجمهورية وقادته ورفضت التعامل مع مؤسسه على الرغم من انه رئيس الجمهورية المنتخب بمشاركة بعض هذه الاحزاب ورفض البعض الآخر.
قرر مؤسسه احترام الدستور في خطوة ثمنها له الجميع ورشح لرئاسة البلد احد رفاقه وخليله وثاني رجال عشريته بعده مباشرة وحصل المررشح الجديد على دعم حزب الاتحاد واحزاب الاغلبية وانضمت اليه شخصيات وازنة من احزاب المعارضة قبل وبعد فوزه الذي تحول الى بداية خلاف مع اكبر الاحزاب التي دعمته ومع مؤسسه فمن اين تسرب عطر من شم ؟ لا نمكل اجابة حاسمة وقاطعة لكننا نملك واقعا معاشا قبل الانتخابات وبعدها هذ الواقع يحدثنا عن جو الصراعات المريرة التي ظلت تتحكم في نضوج حزب الاتحاد وهي المعروفة خلال العشرية بصراع الاجنحة لكن هذ الصراع ظل داخا خيمة الاتحاد لم يخرج منها وظل قادته يصفونه بالتنافس الإيجابي لترسيخ الممارسة الديمقراطية الى ان تمكن متمكن من انتاج عبارة المرجعية التي لم نسمع عنها طيلة العشرية الماضية الاحينما يتحدث احد القوم عن احد الاحزاب المصنفة واصفا اياها بانها ذات مرجعية اسلامية فكيف زرعت العبارة في حقل الاتحاد ومن زرعها ؟
لا علاقة للمرجعية بالتاريخ السياسي للاحزاب الوطنية لكنها شكلت في الوقت الراهن القشة التي فصمت ظهر بعير الاتحاد من اجل الجمهورية الذي احتضن بالفعل او بضرورة التنسيق الانتخابي اوجها من ساحات نضال شتى اراد لهابعض قادته ان تجد مكانا بين رفاق الحزب المتشاكسن اصلا فما ظنك بهم وهم غاب قوس من الخروج من حزبهم الذي ناضلو من خلاله وواجهوا صراعهم عبره واعتبروه ملكهم وحدهم .
ان المشهد ينذر بكثير من الاضطراب السيلسي سيحطم قوة حزب الاتحاد ويقلل من تمثيله داخل قبة البرلمان وهو ماسيتيح الفرصة لمزيد من الضغوط على النظام الذي سيجد نفسه امام خيار واحد من خيارين اما الرضوخ لحكومة إئتلافية تحاصصية تعيق سلاسة التقدم في شتى المجالات او خيار حل البرلمان والدعوة لانتخابات نيابية سابقة لاوانها وهي الحادثة التي ان حدثت فلا احد يستطيع التكهن بنتائجها.