توصلت دراسة حديثة إلى أن وجود تاريخ مع الصداع النصفي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري لدى النساء.
ويقول الباحثون إن النساء اللواتي يعانين من صداع حاد متكرر يقل لديهن، بنسبة 30%، احتمال الإصابة بالمرض المزمن مقارنة بالنساء اللواتي لا يحملن أي تاريخ يتعلق بالصداع النصفي.
ويقول الفريق الذي يقوده معهد غوستاف روسي، وهو مركز أبحاث السرطان في فيلجويف بفرنسا، إن النتائج تقدم نظرة ثاقبة للأسباب الأساسية للحالتين، ويمكن أن تساعد الأطباء في تحديد المرضى الذين يجب فحصهم لتحديد مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وقال المعدان الرئيسان للدراسة، إنه "على الرغم من ارتفاع معدل انتشار المرضين، خاصة بين النساء، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن الرابط بينهما".
ويعد الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وفقا لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي، حيث يعاني ما يقارب 12% من سكان الولايات المتحدة من هذا النوع من الصداع، على سبيل المثال.
وأظهرت الدراسات السابقة أن انخفاض نسبة السكر في الدم، والمعروفة باسم "hypoglycaemia"، هو عامل أساس في بداية الصداع النصفي.
ولأن تركيز الغلوكوز في البلازما يرتفع مع مرور الوقت حتى يصل إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فقد تنخفض أعراض الصداع النصفي.
ويقول الباحثون إن هذه العوامل البيولوجية يمكن أن تفسر سبب وجود علاقة عكسية بين تاريخ الصداع النصفي ومرض السكري من النوع الثاني.
ونظر فريق البحث في 74 ألف امرأة فرنسية ممن يعانين من نوبات الصداع النصفي، وكن جزءا من دراسة فرنسية يديرها معهد غوستاف روسي للبحث في عوامل خطر الإصابة بالسرطانات التي تصيب الإناث.
وخلال الدراسة، تطور مرض السكري من النوع الثاني لدى نحو ثمانية أضعاف عدد النساء اللواتي لم يكن لديهن أي تاريخ في الصداع النصفي، مقارنة بالنساء ذوات التاريخ مع الصداع النصفي.
ووجد الباحثون أن النساء المصابات بالصداع النصفي النشط أقل عرضة بنسبة 30% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
كما وجدوا أيضا أن هناك انخفاضا في انتشار الصداع النصفي النشط قبل تشخيص مرض السكري من النوع الثاني.
وتوصل الباحثون إلى أن حالات الصداع النصفي تتراجع في السنوات التي تسبق بداية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث بلغت نسبة المشاركات اللواتي أبلغن عن وجود صداع نصفي نشط 11% فقط.
شاشة نيوز