ما يسمى بدولة إسرائيل تعيش هذه الفترة حالة من التخبط بعد الهزيمة المدوية التي خاضتها لفترة قصيرة مع المقامة الفلسطينية (وهي لساعات معدودة) تحاول الآن إعادة الردع لتكون هي الأقوى، بدأت بهجمات فاشلة على سوريا ولم تحقق أي هدف من الأهداف. وتحاول الآن البحث عن مخرج في الجنوب اللبناني من خلال درع الشمال.
إسرائيل من الداخل في حالة فوضى تامة واتهامات بالفساد للنتن ياهو وزوجته مشمولة بهذا الفساد ، النتن يحاول الخروج من الأزمة الداخلية وتصديرها إلى الخارج من خلال درع الشمال، لكي يبقى يتثبت في الحكم ويبعد عنه كل تهم الفساد الذي هو متورط بها ، لكن عليه أن يدرك مع من يعلب مع حزب قوي ومقاومة فلسطينية أقوى ، في هذا الموقف حسابات النتن خاطئة يؤدي بإسرائيل إلى الهاوية -وهذا هو مطلب العرب والمسلمين والمقاومة- وتتحقق المقولة : "كان شيء هنا اسمه إسرائيل".
هذه الطريق التي يتبعها النتن هي في الظاهر ليست نهاية حكمه بل لإشغال الرأي العام الإسرائيلي بهذه الحجج الواهية وهي الأنفاق الغير موجودة أصلاً والرعب الآتي منها ، وفي أي تقرير محايد وبدون ضغط عليه من أي دولة كانت، وخصوصاً اليونيفيل ستؤكد مزاعم اليهود باختلاق قصص وهمية ، من اجل التثبت في الحكم الفاني الذي وضع النتن ياهو له نهاية لدولة إسرائيل.
كما هو ظاهر أن حزب الله يقوم بدور المتفرج والشعور بالانتصار لمثل هذه المهاترات الفاشلة التي يقوم بها اليهود، وهو على دراية تامة بأن الأنفاق لا تفي بأي غرض ولا تؤثر على قوة هذا الحزب ، ولو تحرك الأسد من عرينه لذهب اليهود إلى جحورهم كالفئران ، وهذا ما وعد به الحزب، ومن قبله قال رئيس إيران لترامب "لا تلعب بذيل الأسد، ستندم" وفعلاً فهم ترامب الدرس والتزم الصمت القاتل .
من التجارب الذي يعيشها العرب هذه الفترة من ربيع عربي وغيره فهموا الدرس تماماً وأصبح العرب أقوياء بما يكفي لمواجهة أي دولة كانت ، وإسرائيل مثلاً لم تصمد في وجه المقاومة لساعات، وستبقى القدس عاصمة لدولة فلسطين