الزهرة أنفو : كشفت مصادر خاصة عن وجود خلافات داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وذكرت مصادر "الساحة" بأن قيادات الحزب تتوزع الآن إلى ثلاثة أقطاب الأول يدعو لبقاء حزب الاتحاد في وضعيته الحالية كحزب حاكم دون تغيير قادته، ويضم هذا القطب عدد من رجال الأعمال والوزراء المقربين جدا من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ويدعو هذا القطب إلى استمرار نهج النظام، ويعتبرون بأن حزب الاتحاد هو الذي قام بترشيخ ولد الغزواني ويعود له الفضل في كسب رهان النجاح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ..
وظهر بعض أنصار هذا التوجه يطالبون بعودة ولد عبد العزيز ليترأس حزب "الاتحاد" خلال المرحلة القادمة ..
أما القطب الثاني من أقطاب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فيفضل فتح مكتب الحزب وهيئاته أمام كل المؤيدين للنظام ويستبعدون تولي ولد عبد العزيز لقيادته، ويعتقدون بأن حزب الاتحاد يحتاج إلى إصلاح شامل باعتباره أقوى حزب سياسي في "الأغلبية الرئاسية" وهو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها النظام خلال المأمورية الجديدة للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني ..
فيما يذهب القطب الثالث ، والذي يفضل الصمت والابتعاد عن التصريحات الإعلامية، إلى تغيير اسم حزب "الاتحاد" وانتهاج سياسية مسح الطاولة داخله، ةإجراء اصلاحات جوهرية ليستطيع النهوض كحزب "حاكم" يمكن للرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني الاعتماد عليه خلال عملية تنفيذ برنامجه الانتخابي ..
ويستحسن أصحاب هذا التوجه انضمام جميع الفعليات التي دعمت غزواني مؤخرا لهذا الحزب ورص الصفوف داخله بعيدا عن سياسية "الهيمنة والاحتكار" التي ينتهجها البعض .. حسب المصادر
ومن المنتظر أن يتم حسم هذا الخلاف قبل افتتاح مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي سينعقد خلال الأيام القادمة لاختيار قيادة جديدة، خاصة أن الرئيس الموريتاني المنتخب يحتفظ بعضويته في هذا الحزب رغم أنه ترشح للانتخابات الرئاسية بصفة مستقلة .