شهدت حقبة حكم الرئيس محمد خونه ول هيداله الكثير من الاحداث الدراماتكية في موريتانيا، من ابرز تلك الأحداث موجة الإعدامات باسم الخيانة تارة ، وباسم تطبيق الشريعة الإسلامية تارة أخرى.
مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي كانت مسرحا لأول عملية إعدام في تاريخ المدينة منذ نشأة الدولة الموريانية ، تفاصيل قصة الإعدام هي:
أن أحد الصيادين ذهب في رحلة صيد في أقصى شمال ولاية الحوض الشرقي بالتحديد منطقة تقع في مدينة ولاته مسافة مائتي كيلو متر شمالا ، الصياد يدعى ول اطويلب وفي يوم من الايام نفد ما كان بحوزته من الماء فيمم وجهه قاصدا بئر تسمى" تينيگار" وصل البئر أخذ الماء وحمله على جمل كان سائبا في المنطقة وقال للمتواجدين أنه لا يريد ملكية الجمل وإنما يريد توصيل الماء إلى المنطقة التي يعسكر فيها.
بعد أيام قام رجلان برحلة بحث عن الصياد ول اطويلب واثناء البحث في تلك الصحراء الموحشة عثر على مكان تمركز الصياد وكان في تلك اللحظة في رحلة بحث عن الوحش واثناء عودته إلى محطة تمركزه لاحظ أن (الغربان) والصقور لا تحوم حول مكانه كالعادة عرف مباشرة أن المكان فيه شيئ يستوجب الحذر جهز بندقيته و بدأ في التخفي حتى اصبح على مقربة من المكان فإذا برجلان عند معسكره وتأكد أنهما اصحاب الجمل قام على الفور بتصويب فوهة بندقيته فأرداهما قتيلان بعدها مباشرة سلم نفسه للدرك.
وبعد استكمال التحقيق معه قدم إلى العدالة في النعمة وتم الحكم عليه بالاعدام رميا بالرصاص، نفذ فيه الحكم في الشهر السادس 1981م في يوم كان مشهودا في الضاحية الجنوبية من مدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي وقد حضر الكثير من السكان ومازال بعضهم يحتفظ بتفاصيل ذلك اليوم المثير.