أحداث كثيرة وأزمات متنوعة طبعت حقبة حكم الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يبدوا ان مجموعات كبيرة من الحزب الحاكم ومن اركان النظام السابق تحديدا لم تتقبله وتحاول التظاهر عكس ذالك في صراع داخلي سيطفوا على السطح اذا ما استمرت الامور على حالها
ولنبدا من اخر حدث لعبة تغيير الصور غداة احتفالية الحزب الحاكم بافتتاح مقره الجديد فقد وضع المنظمون من لجان الحزب صورة الرئيس الحالي ولد الغزواني الى جانب صورة سلفه ولد عبد العزيز والاب المؤسس للحزب ورئيسه المستقبلي حسب مصادر عليمة غير ان تلك المجاورة لم تستمر وقتا طويلا لتتم ازاحة صورة غزواني بسرعة خاطفة عن واجهة المقر يقال إنها باوامر عليا من داخل اللجنة المسييرة للحزب فمن يقف وراء لعبة تغيير الصور هذه؟
لعبة اخرى ظنها كثيرون زلة لسان ناطق باسم حكومة ماتزال مرتبكة حين قال إن النظام الحالي ليس الا امتداد لسلفه مع تغيير الاسماء فقط واثارت تلك التصريحات جدلا كبيرا حينها بين من اعتبرها زلة لسان ومن اكد انها رسالة واضحة وبداية معركة طاحنة غير ان الوزير لم يعتذر عن ذالك بل وواصل النهج ذاته بأسلوب جديد ليؤكد ان احتفاظه بمنصبه رغم رحيل نظامه ليس امرا اعتباطيا
ظن الجميع ان الوزير في خرجاته الاعلامية خلال مؤتمر الحكومة الصحفي عقب اجتماعها سيغير من اسلوبه ويتدارك الموقف غير انه الوزير على مايبدو مصر على تمرير رسائله واثبات وجوده بل وقرر اقصاء كل من يحاول الخروج على من الصحفيين او احراجه بالأسلة ولم يستطع احد ثنائه عن قراره تماما كقراره بتحديد سن ولوج الجامعة الذي تتفاعل ردود الافعال عليه يوما تلو الاخر ويصر هو على تنفيذه ملوحا باستقالته ان حاولت السلطات تعطيل العمل به في تحدى صريح للرئيسر الذي يرفع شعار التعلم والمدرسة الجمهورية فهل اراد الوزير جر الرئيس الى حلبة الصراع ؟ ولماذا لم يتخذ غزواني قرارا صارما بوقف تنفيذ قرارات وزيره التي اغضبت الشارع وتعارضت في توجهاتها مع خطاب الرئيس وتعهداته في محال التعليم
صراع خفي تدور احداثه على مسارح كثيرة وبطريقة صامة بين بعض رموز النظام السابق الذين لم يتقببوا بعد فكرة انه اصبح جزء من تاريخ البلد وان نظاما جديدا بات هو الآمر والناهي وبين اعوان النظام الجديد والملتفين حوله الخارجين من تحت عباءة الحزب الحاكم الساعين الى ابعاد الرئيس عن الحزب ومشاكله وصراعاته والاستمرار في نهجه الجديد القائم على التواصل مع كل اطياف المشهد السياسي والوقوف على مسافة واحدة من الجميع
هي معارك خفية وصراعات بدات تطفو للراي العام على السطح زادت طينها بلا خلافات نواب الحزب الحاكم وتقديمها لاستقالتها من مناصب الجمعية الوطنية وتغيير قيادات الكتلة البرلمانية للاغلبية فالى اين تسيير البلاد في ظل هذه الازمات التي تعمق مشاكل وازمات البلد الاقتصادية والمعيشية ؟